الأمم المتحدة: مقتل عشرات المزارعين في الكونغو هذا الشهر على يد حركة "أم-23"

هيئة "حقوق الإنسان" التابعة للأمم المتحدة تقول إن حركة "أم-23" هاجمت مزارعين ومدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ما أسفر عن مقتل 169 شخصاً في وقت سابق من الشهر الجاري.

0:00
  • آثار الاشتباكات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
    آثار الاشتباكات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية

قالت هيئة "حقوق الإنسان" التابعة للأمم المتحدة، في تصريح لوكالة "رويترز"، إنّ "هجوماً شنّته حركة "أم-23" على مزارعين ومدنيين آخرين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أسفر عن مقتل 169 شخصاً في وقت سابق من الشهر الجاري".

وتزامن نشر رواية هيئة "حقوق الإنسان" مع مساعي الإدارة الأميركية لتحقيق السلام بين الكونغو ورواندا، وهو ما تأمل أن يفتح الباب أمام استثمارات معدنية بمليارات الدولارات.

ولم تتمكّن "رويترز" من التأكّد بشكل مستقل من عمليات القتل، لكنّ ناشطاً محلياً نقل عن شهود قولهم إن "مقاتلي حركة أم-23 كانوا يستخدمون البنادق والسواطير لقتل عشرات المدنيين".

تجدر الإشارة إلى أن الحركة والحكومة الكونغولية تعهّدتا بالعمل نحو تحقيق السلام بحلول 18 آب/أغسطس بعدما استولى المتمرّدون هذا العام على المزيد من الأراضي أكثر من أي وقت مضى. وبحسب نتائج مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان، الذي يراقب الوضع في الكونغو، فإن عملية حركة "أم-23" التي أدت إلى مقتل المزارعين بدأت في 9 تموز/يوليو في منطقة روتشورو بمقاطعة شمال كيفو.

وقال المكتب إن "الهجوم استهدف أعضاء مشتبه بهم من القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، مشيرة إلى أن "الضحايا كانوا بعيدين كل البعد عن أي دعم أو حماية فورية"، وفق ما نقلت عدة مصادر.

بدوره، قال زعيم حركة "أم-23"، بيرتراند بيسيموا، إن الحركة ستجري تحقيقاً، موضحاً أنها تعتقد "أنه قبل فرض العقوبات، يجب أولاً التأكّد من الحقائق من خلال التحقيق".

وأضاف أنّ "هذا التسرّع في نشر معلومات غير مؤكدة هو دعاية لا يعرف غرضها إلا مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان"، مضيفاً أن "هذه الاتهامات قد تكون جزءاً من حملة تشويه من قبل موظفين كونغوليين في مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان".

اقرأ أيضاً: "الأمم المتحدة: رواندا تمارس "القيادة والسيطرة" على متمردي حركة "أم-23"