الأمم المتحدة تتسلم نحو 90 شاحنة مساعدات وترسلها إلى غزة
المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعلن أنّ الأمم المتّحدة تسلّمت أمس الأربعاء حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة.
-
شاحنات مساعدات جديدة دخلت إلى غزة في وقت سابق عبر معبر رفح الحدودي مع مصر
أعلن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنّ "الأمم المتّحدة تسلّمت يوم الأربعاء في 21 أيار/مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة".
وأشارت "إسرائيل" إلى أنّ 100 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتّحدة دخلت إلى غزة الأربعاء، لافتةً إلى أنّ هذه الشاحنات محمّلة بالدقيق وبأغذية للأطفال وبإمدادات طبية، وذلك بعد 93 شاحنة دخلت في اليوم السابق ونحو 10 شاحنات دخلته الإثنين الذي كان اليوم الأول من استئناف إدخال المساعدات إلى القطاع المدمر.
لكنّ دخول هذه الشاحنات إلى غزة لا يعني توزيع حمولتها تلقائياً، إذ يتعيّن عليها أولاً أن تفرغ حمولتها في منطقة التفريغ وإعادة التحميل، على أن يتمّ لاحقاً تحميل هذه الإمدادات على متن شاحنات أخرى موجودة أساساً في غزة لتوزيعها في سائر أنحاء القطاع.
"إسرائيل" تسببت في تأخير توزيع المساعدات
وكان دوجاريك قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أنّ التأخير في عملية توزيع المساعدات يرجع إلى أنّ "إسرائيل" سمحت لفرق الأمم المتحدة "بالمرور عبر منطقة واحدة مزدحمة للغاية"، وأضاف: "شعرنا بأنها غير آمنة، وأنّ من المرجح جداً حدوث عمليات نهب نظراً إلى الحرمان المطوّل" من المساعدات في الأسابيع الأخيرة.
لكن المتحدّث أعرب مع ذلك عن أمله في أن تتمكن أولى شاحنات المساعدات من الانطلاق مساء الأربعاء نحو مخازن الأمم المتحدة، قبل أن تتمكن من توزيع حمولتها على سكان القطاع المهددين بالمجاعة.
ولا يزال حجم المساعدات التي دخلت إلى غزة، والتي وصفتها الأمم المتحدة الإثنين بأنّها "قطرة في محيط" الاحتياجات، أقلّ بكثير من حجم المساعدات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل مطلع آذار/مارس حين فرضت "إسرائيل" حصاراً مطبقاً على القطاع.
وخلال وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوماً في بداية العام، دخلت 4000 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة كل أسبوع، وفقاً للأمم المتحدة.
وقبل اندلاع الحرب، كانت 500 شاحنة من المساعدات الإنسانية تدخل القطاع يومياً.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد اتهمت "إسرائيل" باستخدام إمدادات المساعدات، التي أكدت المنظمة أنّها "غير كافية بشكل مثير للسخرية"، للادعاء برفع الحصار عن قطاع غزة.
ووصفت المنظمة كمية المساعدات التي بدأت "إسرائيل" بالسماح بدخولها إلى قطاع غزة بـ"ستار دخاني للتظاهر بأن الحصار قد انتهى".
يأتي ذلك في وقت حذّرت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من احتمال أنّ يواجه قطاع غزة أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.