الاتحاد الأفريقي: قلقون إزاء اتفاقيات الهجرة الأميركية مع بلدان أفريقيا
هيئة حقوق الإنسان في الاتحاد الأفريقي قلقة من الصفقات التي أبرمتها رواندا وأوغندا مع الولايات المتحدة بشأن نقل المرحّلين إلى تلك الدول.
-
أعلام الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي
أعربت هيئة حقوق الإنسان في الاتحاد الأفريقي، اليوم الاثنين، عن قلقها إزاء الصفقات التي أبرمتها رواندا وأوغندا مع الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تسمح بنقل المرحّلين إلى تلك الدول.
وحثّت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، في بيان لها وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية، دول رواندا وأوغندا ودولاً أفريقية أخرى على "ضمان الشفافية في صفقات الترحيل هذه، وحماية حقوق المرحّلين، وتجنب السياسات التي قد تؤدي إلى تحويل القارة إلى منطقة إنزال للطرد التعسفي".
ووصف البيان الاتفاقيات الأميركية مع بلدان أفريقية بأنها "جزء من منطق إضفاء الطابع الخارجي على مسؤوليات الهجرة، وتعريض الأشخاص المعنيين لمخاطر متزايدة من انتهاك حقوقهم الأساسية".
وأشار البيان إلى أن "عمليات الترحيل قد تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية، وحظر الطرد الجماعي، والحق في الكرامة واللجوء بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وغيره من الاتفاقيات الدولية والإقليمية".
وتعدّ أوغندا أحدث دولة أفريقية، خلال الشهر الحالي، تتوصّل إلى اتفاق "مؤقت" مع الولايات المتحدة لقبول مواطني الدول الثالثة الذين تم رفض طلباتهم للجوء في الولايات المتحدة. وتأتي أوغندا بعد دول رواندا وإسواتيني وجنوب السودان التي توافق على استقبال المرحّلين من الولايات المتحدة الأميركية.
يذكر أنه في تموز/يوليو الماضي، استخدم ترامب اجتماعه في البيت الأبيض مع رؤساء الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال لطلب من كل من القادة استقبال المهاجرين من دول ثالثة الذين يتم ترحيلهم من الولايات المتحدة.
يذكر أن ردود الفعل بهذا الشأن تباينت في أفريقيا بين من قبل طلب واشنطن وبين من رفضها مثل دولة نيجيريا، التي رفضت الرضوخ للضغوط لقبول الفنزويليين المرحّلين من الولايات المتحدة.
