الاتحاد الأوروبي يُحدّث قوانين اللجوء للسوريين.. تعرّفوا إليها
الاتحاد الأوروبي يصدر إرشادات مُحدّثة لطلبات اللجوء المُقدّمة من المواطنين السوريين، بالتزامن مع انخفاض عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء.
-
لاجئون سوريون في تركيا يسيرون نحو المعبر الحدودي يوم 11 كانون أول/ديسمبر بعد الإطاحة بنظام الأسد (الوكالة الألمانية)
أصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إرشادات مُحدّثة لطلبات اللجوء المُقدّمة من المواطنين السوريين، تعكس الظروف الجديدة في سوريا بعد عام من سقوط النظام السابق.
وقالت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي إنّ معارضي نظام الرئيس السابق بشار الأسد والمتهربين من الخدمة العسكرية "لم يعودوا معرّضين لخطر الاضطهاد".
لكن الوكالة قالت إنّ مجموعات أخرى قد تعتبر معرّضة للخطر في سوريا ما بعد الأسد، بما في ذلك الأشخاص المرتبطين بالحكومة السابقة وأعضاء الجماعات العرقية الدينية العلوية والمسيحية والدرزية.
وقد تؤثّر هذه التغييرات في نتائج طلبات اللجوء المُقدّمة من نحو 110 آلاف سوري كانوا لا يزالون ينتظرون قرار اللجوء حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.
وبينما تُتخذ القرارات بشأن طلبات اللجوء على المستوى الوطني، تُستخدم إرشادات الوكالة لإعلام الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النرويج وسويسرا. والهدف هو تعزيز الترابط بين الدول التسع والعشرين التي تمنح الحماية الدولية.
انخفاض عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء
وانخفض عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء بشكل ملحوظ من 16 ألفاً في تشرين الأول/أكتوبر 2024، قبل سقوط النظام السابق، إلى 3500 في أيلول/سبتمبر 2025. ومع ذلك، كان لدى السوريين أكبر عدد من الحالات التي تنتظر القرار في الدرجة الأولى.
وأدّى الصراع السوري، إلى فرار أكثر من 5 ملايين سوري من البلاد كلاجئين. وبينما لجأ معظمهم إلى دول مجاورة مثل تركيا، لجأ كثيرون أيضاً إلى أوروبا، ما ساهم في تفاقم أزمة اللاجئين في القارة عام 2015.
وقالت وكالة اللجوء إنّ الوضع في سوريا "يعتبر أفضل ولكن متقلباً" منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، وإنّ "العنف العشوائي لا يزال مستمراً" في أجزاء معينة من سوريا.
ومع ذلك، قالت الوكالة إنّها تعتبر الآن العاصمة دمشق آمنة.
ومنذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، عاد أكثر من مليون شخص إلى سوريا، كما عاد ما يقرب من مليوني شخص داخلياً إلى مناطقهم، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.