الاحتلال الإسرائيلي يجوّع الغزيين: 650000 طفل يواجهون الموت.. و877 شهيد مساعدات
الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب التجويع ضدّ الغزيين، عبر استهداف طالبي المساعدات ومنعها. ماذا تقول الأرقام؟
-
فلسطينيون يحاولون الحصول على الغذاء في مدينة غزة (16 تموز/يوليو 2025 - وكالة الأناضول)
في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي حرب التجويع ضدّ الغزيين، عبر استهداف طالبي المساعدات ومنعها، تصل أعداد غير مسبوقة من المجوّعين من كل الأعمار، إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات، بحسب ما أكّدته وزارة الصحة في غزة.
وأشارت الوزارة، في بيان اليوم الجمعة، إلى أنّ هؤلاء يصلون في حالة إجهاد وإعياء شديدين، محذّرةً من أنّ المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضةً للموت المحتَّم، نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود.
69 طفلاً شهيداً جوّعهم الاحتلال الإسرائيلي
عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية في غزة ارتفع إلى 69، بينما بلغ عدد الشهداء من جراء نقص الغذاء والدواء 620، وفقاً لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وسجّل المكتب الإعلامي الحكومي هذه الأرقام بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره الكامل على قطاع غزة، ضمن ممارسته الإبادة الجماعية ضدّه، وفي ظلّ غياب أيّ تدخّل فعّال لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة، كما ذكر المكتب.
فيديو متداول يُظهر معاناة الأهالي في قطاع #غزة حول نقاط توزيع الطعام، في ظل الحصار الخانق وسياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال.. 👇#فلسطين_المحتلة #الميادين pic.twitter.com/ug9YHq7xHU
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 18, 2025
877 شهيداً في "مصائد الموت"
إضافةً إلى ذلك، نشر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أرقاماً أخرى على علاقة بكارثة التجويع التي يتعمّدها الاحتلال، مع مرور 139 يوماً على إغلاقه جميع معابر القطاع بصورة تامة، ومنعه دخول 76,450 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود.
وإلى جانب عشرات الأطفال الذين استشهدوا بعد أن جوّعهم الاحتلال، لا يزال 650,000 طفل معرّضون للموت، بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء.
#فيديو| لا صوتَ قادرٌ على إخراجه ولا طاقةَ يملكها ليصف شعوره ومعدته تقرصه جوعًا.. مشهد مؤلم لطفلٍ من قطاع غزّة يبكي بسبب الجوع الشديد في ظل تفشي المجاعة جراء تواصل حرب التجويع الإسرائيلية وإغلاق المعابر واستمرار حرب الإبادة الجماعيَّة #غزة_تموت_جوعا pic.twitter.com/4obQp4d2Gg
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) July 18, 2025
وفي "مراكز المساعدات الأميركية - الإسرائيلية"، التي وصفها المكتب الإعلامي الحكومي بـ"مصائد الموت"، استشهد 877 شخصاً بنيران الاحتلال، بينما أُصيب أكثر من 5,666، وفُقِد 42.
واستهدف الاحتلال 57 مركزاً لتوزيع المساعدات والغذاء، في إطار فرض التجويع، و42 تكية طعام. كما استهدف قوافل المساعدات والإرساليات الإنسانية 121 مرةً.
وفي غضون ذلك، يواجه 12,500 مريض سرطان الموت، وهم بحاجة إلى العلاج والغذاء. وثمة نحو 60,000 سيدة حامل مُعرَّضة للخطر، لأنّ الاحتلال حرمهنّ الرعاية الصحية والغذاء.
الدول المنخرطة في الإبادة مسؤولة عن جريمة التجويع
إزاء ذلك، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غرة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة التجويع، إلى جانب الدول المنخرطة في الإبادة الجماعية، عبر "الصمت أو التواطؤ أو الدعم المباشر"، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا.
وطالب المكتب المجتمع الدولي ودول العالم الحرّ بالتحرّك العاجل لوقف سياسة التجويع وإنقاذ ما تبقّى من أرواح تُباد أمام مرأى ومسمع العالم، وبفتح المعابر وكسر الحصار وإدخال المساعدات بصورة فورية وعاجلة.
عائلات لم تذُق الطعام منذ أيام
المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أكد للميادين أنّ بعض العائلات في القطاع "لم تذُق الطعام منذ أيام، وأغلب الناس لا يحصلون على غذاء".
وتابع بصل بأنّ بعض طواقم الدفاع المدني أيضاً "لم تتناول الطعام منذ يومين، بحيث يعيش أفرادها على المياه فقط"، موضحاً أنّ "مصائد الموت ومراكز توزيع المساعدات هي أمر سياسي فقط".
وأضاف: "التاريخ سيسجّل أنّ الكثيرين من أبناء قطاع غزة قتلوا جوعاً خلال الأيام المقبلة".