عشرات الشهداء والجرحى في غزة منذ فجر اليوم.. والاحتلال يكرّس سياسة التجويع
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين ومواقع مدنية في غزة، والمكتب الإعلامي يؤكد نهب المساعدات ويحمّل الاحتلال مسؤولية كارثة إنسانية ممنهجة.
-
فلسطينيون يصلون على جثامين شهداء من منتظري المساعدات في ساحة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، 31 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتصاعد على قطاع غزة، مستهدفاً مواقع مدنية وخيام نازحين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في مختلف مناطق القطاع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة.
وأفاد مجمع ناصر الطبي بأن قصفاً جوياً إسرائيلياً استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين. كما استُشهد شخصان وأُصيب أكثر من 70 من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال قرب محور موراغ جنوبي المدينة.
وفي اعتداء مماثل، ارتقى 3 شهداء، بينهم طفل وامرأة، من جراء قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة "أرض الفرا" جنوب خان يونس.
كما استُشهد 4 أشخاص وأُصيب آخرون في قصف بطائرة مسيّرة وسط مدينة دير البلح، وسط القطاع.
وواصلت طائرات الاحتلال غاراتها على مناطق متفرقة من مدينة غزة، حيث أفاد مراسل الميادين بأن غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً قرب المجمع الإسلامي في حي الصبرة جنوبي المدينة. كما أسفرت غارة أخرى عن شهداء وجرحى داخل مبنى في مقر الجوازات بحي الرمال، إضافةً إلى إصابات وقعت من جراء قصف مقبرة الشيخ رضوان شمال غربي المدينة.
كما طال القصف المدفعي المناطق الشرقية من مدينة غزة.
المكتب الإعلامي: الاحتلال يُكرّس الفوضى والتجويع
وفي موازاة ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن 104 شاحنات مساعدات دخلت القطاع يوم الخميس، إلا أنها تعرضت للنهب المنظّم تحت إشراف الاحتلال، ضمن ما وصفه بسياسة "هندسة الفوضى والتجويع" التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لإفشال جهود توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها.
وأكد المكتب أن الاحتياجات اليومية الأساسية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من المتطلبات الصحية والخدمية والغذائية.
وحذّر المكتب من استمرار "الجريمة المزدوجة" بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بينهم 1.1 مليون طفل محرومون من الغذاء وحليب الأطفال، داعياً إلى فتح المعابر بشكل فوري وكامل، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بإشراف أممي مستقل.
