السودان: الجيش يقصف مواقع لـ"الدعم السريع" في دارفور
الجيش السوداني يواصل استهداف مواقع استراتيجية لقوات "الدعم السريع" بمدينة نيالا، وشرطة ولاية الجزيرة، في وسط السودان، تعثر على مقابر جماعية بفعل جرائم قوات "الدعم السريع" المستمرة.
-
قوة من الجيش السوداني (أرشيفية)
واصل الجيش السوداني استهداف مواقع استراتيجية لقوات "الدعم السريع" بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وذلك بقصف مركز لتجميع وتدريب المقاتلين، وموقع عسكري آخر.
واستأنف الجيش السوداني، منذ أواخر أيار/مايو الماضي، عملياته الجوية في إقليم دارفور، بعد توقف دام أكثر من شهر، نتيجة لسقوط طائرتين تابعتين له في جنوب وشمال الإقليم.
وبحسب ما أفاد موقع "سودان تريبيون" الإلكتروني، مساء اليوم الأحد، استهدفت المسيّرات التابعة للجيش، قبل يومين، موقعين على الأقل يتبعان لـ"الدعم السريع" بولاية غرب دارفور، الأول طال معسكراً يضم أعداداً كبيرة من المجندين، في منطقة "هبايل"، وموقعاً عسكرياً آخر في بلدة سيسي، على الطريق بين زالنجي والجنينة.
على صعيد آخر، عثرت شرطة ولاية الجزيرة، في وسط السودان، على مقابر جماعية في مناطق متفرقة في الولاية، وفي مدينة ود مدني، بالقرب من السجن القومي.
وجاء الاكتشاف بعد تكثيف عمليات البحث، حيث ظهرت غالبية القبور بطريقة دفن غير لائقة، ما استدعى نقلها قبل هطول الأمطار التي قد تؤدي إلى جرفها، ما يشكل خطراً صحياًَ وبيئياً بالغاً.
صحيفة "التغيير" نقلت عن مصادر أمنية، أن "السلطات العدلية تعمل على تحديد هويات الضحايا، عبر الفحوصات الطبية العدلية، إلى جانب تدوين بلاغات جنائية ضد قوات الدعم السريع".
يذكر أن السلطات أعلنت أنها قد كشفت سابقاً عن "مقابر جماعية أخرى قرب سينما حي الزمالك، تضم رفات طلاب ومعلمين لقوا حتفهم تحت التعذيب في معتقلات "الدعم السريع"، قبل إعادة دفنهم في مقابر حي مارنجان حلة حسن".
رئاسة شرطة الولاية أدانت، من جهتها، انتهاكات قوات "الدعم السريع"، متهمة إياها بـ"قتل ودفن عدد كبير من الأبرياء في مقابر جماعية، بهدف إخفاء معالم الجريمة"،في حين تواصل الفرق الأمنية عمليات التفتيش.
وفي وقت سابق، قال مجلس السيادة السوداني، إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، وافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة دارفور، التي تحاصرها قوات "الدعم السريع"، منذ نحو عامين.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية في البلاد "سونا"، فإن هذه الموافقة جاءت خلال اتصال هاتفي بين البرهان والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعا فيه المسؤول الأممي إلى هدنة إنسانية، لتسهيل وصول الإغاثة لآلاف المحاصرين.