السيد السيستاني يحذّر من استهداف قادة إيران: ينذر بعواقب بالغة السوء على المنطقة
مكتب المرجع الأعلى في العراق السيد علي السيستاني يناشد بوقف الحرب على إيران، ويطالب بحلّ سلمي للملف النووي الإيراني، محذراً من عواقب كارثية تهدد المنطقة بأسرها.
-
المرجع الأعلى في العراق السيد علي السيستاني
جدّدت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، اليوم الخميس، إدانتها الشديدة لاستمرار العدوان العسكري على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأي تهديد باستهداف قيادتها الدينية والسياسية العليا.
وفي بيان صادر عن مكتب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، حذّر من أنّ القيام بخطوة إجرامية من هذا القبيل، "لا يمثل فقط تجاوزاًُ واضحاً للمعايير الدينية والأخلاقية، وانتهاكاً صارخاً للأعراف والقوانين الدولية، بل ينذر أيضاً بعواقب بالغة السوء على أوضاع المنطقة برمّتها.
وأشار البيان إلى أنّ مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى "خروج الأوضاع عن السيطرة بالكامل، واندلاع فوضى عارمة تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتلحق أضراراً جسيمة بمصالح الجميع".
ومن هذا المنطلق، ناشد مكتب السيد السيستاني جميع الجهات الدولية الفاعلة، ودول العالم ولا سيما الدول الإسلامية، ببذل أقصى الجهود من أجل وقف هذه الحرب الظالمة، والسعي لإيجاد حلّ سلمي عادل للملف النووي الإيراني، يستند إلى قواعد القانون الدولي.
ويواصل الاحتلال عدوانه على إيران، منذ 13 حزيران/يونيو 2025، والذي ترد عليه طهران ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفةً مواقع عسكرية واستراتيجية إسرائيلية.
وكانت الحكومة العراقية، قد أكّدت في وقت سابق، رفضها القاطع لاستخدام أجوائها في هجمات الاحتلال ضد إيران ودول الجوار، مطالبةً واشنطن بتحمّل مسؤولياتها بموجب الاتفاقيات الثنائية.