السيد خامنئي مستقبِلاً وزير الدفاع السعودي: علاقة طهران والرياض تكاملية ومفيدة لكليهما
السيد علي خامنئي، يتسلّم من وزير الدفاع السعودي رسالةً من الملك، وقائد الثورة والجمهورية الإسلامية يؤكد استعداد طهران "لمساعدة الرياض في المجالات التي تطوّرت فيها".
-
قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، ووزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان (أ ف ب)
سلّم وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، رسالةً من الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وذلك خلال زيارته لطهران، الخميس.
وأكد السيد خامنئي لابن سلمان أنّ العلاقة بين إيران والسعودية "ستكون مفيدةً لكلا البلدين"، بحيث "يمكن للدولتين أن تكمّل إحداهما الأخرى "، مضيفاً أنّ طهران "مستعدة لمساعدة السعودية في المجالات التي تطوّرت فيها".
وأضاف السيد خامنئي أن "هناك أعداءً يعارضون توسيع العلاقات بين البلدين"، مؤكداً "وجوب التغلب على هذه الدوافع العدائية"، إذ إنّه "من الأفضل للأشقاء في المنطقة أن يتعاونوا، بدلاً من الاعتماد على الآخرين".
بدوره، أعرب وزير الدفاع السعودي عن "الأمل بأن توفّر المحادثات بين السعودية وإيران علاقات أقوى مما كانت عليه في الماضي"، مضيفاً أنّه "جاء إلى طهران بأجندة توسيع العلاقات مع طهران، والتعاون في جميع المجالات".
بزشكيان لوزير الدفاع السعودي: يمكن لإيران والسعودية حل مشكلات المنطقة من دون تدخلات
الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أكد بدوره "الاستعداد لتوسيع العلاقات مع السعودية في كل المجالات، والتعاون الثنائي مع الدول الإسلامية الأخرى، والتزام تعزيز العلاقات الأخوية معها".
وأضاف، خلال استقباله ابن سلمان، أنّه يمكن لإيران والسعودية "حلّ العديد من مشكلات المنطقة، بالاعتماد على قدراتهما المشتركة، ومن دون الحاجة إلى تدخل أجنبي"، آملاً أنّ "تسهم الصداقة التي نشأت بين البلدين في تعزيز مصالح العالم الإسلامي، ومنع الأعداء من التدخل وزرع الفرقة".
كما أشار إلى أنّ قادة الدول الإسلامية "يمكن أن يقدموا نموذجاً ملهماً للتعايش والازدهار والتقدم للمجتمعات الأخرى، بفضل الإرادة المشتركة".
وتابع: "لو توصلت الدول الإسلامية إلى لغة مشتركة ووحدة حقيقية، فلن يتمكن الكيان الصهيوني من التسبب في كوارث إنسانية، كما يحدث في قطاع غزة اليوم".
وزير الدفاع السعودي يلتقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني
إلى جانب ذلك، استقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، خالد بن سلمان، بحيث أكد أنّ مستوى العلاقات بين البلدين يشهد "ارتفاعاً بعد الاتفاق الثنائي"، في الـ10 من آذار/ مارس 2023، مؤكداً استعداد بلاده "لتوسيع التعاون على كل المستويات، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة".
وأضاف أنّ إيران والسعودية "دولتان كبيرتان ومهمتان"، وأنّ "استراتيجية التعاون" بينهما "ستضمن الأمن والتقدم في هذه المنطقة الحساسة"، مشيراً أيضاً إلى أنّ تعزيز العلاقات والتبادلات الاقتصادية بين البلدين "من شأنه أن يعزّز جوانب أخرى من العلاقات بين الدولتين".
وأكد وزير الدفاع السعودي من جهته، أنّ التفاعل مع إيران هو "حجر الزاوية في التعاون الأمني بالمنطقة، والذي سيؤدي إلى مزيد من الرخاء لدولها"، مضيفاً أنّ القادة السعوديين "عازمون على إقامة علاقات ودية مع طهران على المستويات كافةً".
وتابع أنّه على العالم الإسلامي "أن يتحرك بصورة منسّقة وموحّدة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي، والتوسع الذي يمارسه".