له تأثير على الأمن القومي المصري.. السيسي: لا يمكن التسامح بتهجير الفلسطينيين
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يؤكد أنّ ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن تشارك القاهرة فيه، لما له من تأثير على الأمن القومي المصري، ويؤكد أنه لا يمكن التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية.
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ الرأي العام المصري والعربي والعالمي، "يرى أن هناك ظلماً تاريخياً وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً"، لافتاً إلى وجود حقوق تاريخية "لا يمكن تجاوزها".
وقال السيسي، في مؤتمر صحافي مع نظيره الكيني، وليام روتو، الذي يزور القاهرة، إن "مصر ستعمل مع ترامب للتوصل إلى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين" وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه "في ما يتعلق بما يقال عن تهجير الفلسطينيين، فإنه لا يمكن التسامح معه أو السماح به على الإطلاق، لما له من تأثير على الأمن القومي المصري (...) إن نقل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا نستطيع المشاركة فيه"، مؤكداً أنّه لا يمكن أبداً التنازل عن "ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية".
الرئيس عبد الفتاح السيسي.. تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم ولن نشارك فيه pic.twitter.com/K2xa4N5cvg
— مصر 🇪🇬 Egypt (@engazatmasr2020) January 29, 2025
وكان ترامب قال، يوم السبت، إن مصر والأردن يجب أن تستقبلا الفلسطينيين من غزة، التي وصفها بأنها تحولت إلى "موقع هدم" بعد 15 شهراً من القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى تشريد معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وأضاف الرئيس المصري أنه "إذا سُئِل الشعب المصري عن اقتراح ترامب فإنه سيخرج إلى الشوارع لرفض تهجير الفلسطينيين، قائلاً إن "ترامب قادر على تحقيق هذا الهدف من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
ولفت السيسي إلى أنّ "مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي للتوصل إلى سلام منشود قائم على حلّ الدولتين".
كذلك، لفت الرئيس المصري إلى تحذير مصر، منذ بداية الأزمة، من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك.
وسبق أن أكدت وزارة الخارجية المصرية "تمسّك مصر بثوابت ومحدّدات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية"، مشدّدة على أنها "تظلّ القضية المحورية في الشرق الأوسط"، وأنّ "التأخّر في تسويتها وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة".