الصليب الأحمر الدولي يخفض ميزانيته ويلغي 2900 وظيفة العام المقبل في ظل تقليص الدعم المالي
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعلن أنّها ستخفض ميزانيتها لعام 2026 بنسبة 17%، وستلغي 2900 وظيفة، مع توجّه دول مانحة، بينها الولايات المتحدة إلى تقليص الدعم المالي.
-
إعلان الصليب الأحمر خفض الميزانية العام المقبل يأتي في وقت تتجه فيه الولايات المتحدة، أكبر المانحين، ودول أخرى، إلى تقليص الدعم.
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّها ستخفض ميزانيتها لعام 2026 بنسبة 17%، لتصل إلى 2.2 مليار دولار، وستلغي 2900 وظيفة، في الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة، أكبر المانحين، ودول أخرى، إلى تقليص الدعم.
وفي بيان أصدره اليوم الجمعة، أكّد الصليب الأحمر وجود "عجز غير مسبوق في ميزانيات الإغاثة، مع تحوّل تركيز الجهات المانحة إلى الدفاع"، موضحاً أنّ هذا الأمر "أجبر العاملين في المجال الإنساني على اتخاذ قرارات صعبة بشأن ترتيب أولويات في منح المساعدات، في ظلّ تعدّد الصراعات والأعداد القياسية للنازحين".
ووصف الصليب الأحمر، الذي خضع لإجراءات تقشّفية في عام 2023، الوضع الذي يواجهه القطاع بأنّه "أزمة مالية غير مسبوقة".
كذلك، أكّد متحدّث باسم اللجنة أنّ الولايات المتحدة لا تزال المساهم الأكبر في المنظّمة، لكنها خفضت دعمها هذا العام، كما فعلت جهات مانحة تقليدية أخرى مثل بريطانيا وألمانيا.
وأوضح البيان أنّ الإجراءات، التي تشمل أيضاً دمج إدارات، تهدف إلى "تحسين الكفاءة وإعطاء الأولوية لعمل المنظّمة في مساعدة المحتاجين في مناطق النزاع".
وأضافت المنظّمة في بيانها أنّها "ستظلّ تعمل في أماكن مثل السودان وأوكرانيا و'إسرائيل' والأراضي المحتلة وجمهورية الكونغو الديمقراطية، على الرغم من تخفيض الميزانية".
في السياق نفسه، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إنّ "اللجنة ملتزمة بالعمل على الخطوط الأمامية للصراعات، والتي لا يستطيع التعامل معها سوى القليل من الجهات الأخرى".
وأضافت أنّ "الواقع المالي يجبرنا على اتخاذ قرارات صعبة لضمان استمرارنا في تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لمن هم في حاجة ماسّة لها".
وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، في أكثر من 90 دولةً. وتتراوح أنشطتها من تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية إلى زيارة أسرى الحرب، وتأدية دور الوسيط المحايد في الصراعات.
