القسام تُلمّح لعملية أسر قريبة: مصير الجندي التالي لن يكون كأزولاي
بعد عملية خان يونس جنوب قطاع غزة النوعية.. القسام تتوعد بأسر جندي إسرائيلي جديد وتصف مصير أزولاي بـ"السيئ".
-
القسام بعد عملية خان يونس: حظ أزولاي سيئ وسنأسر الجندي التالي قريباً
قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن "حظ أبراهام أزولاي سيئ، وقريباً سيكون مصير الجندي التالي أفضل كأسير جديد لدينا"، في تلميح إلى إمكانية القيام بعملية أسر جديدة، بعد محاولة كانت قبل يومين في خان يونس، إلا أن المجاهدين اضطروا حينها إلى الإجهاز على الجندي واغتنام سلاحه.
وكانت القسام قد أعلنت قبل يومين، عن تنفيذ مجاهديها، إغارة ضد تجمع لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب أنّ المجاهدين استهدفوا خلال الإغارة، دبابة من نوع "ميركافا" وناقلة جند بقذائف "الياسين 105".
وأشارت القسّام إلى أنّ عناصرها حاولوا خلال العملية أسر أحد جنود الاحتلال، إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه.
وكانت كتائب القسّام قد نشرت، أمس، مشاهد مصوّرة ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، وثّقت لحظة تنفيذها العملية، وأظهر الفيديو استهداف قافلة عسكرية إسرائيلية تضم جنوداً وآليات ثقيلة، بينها جرافات ومركبات هندسية.
#شاهد | ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود" مشاهد من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو واستهداف آليتين صهيونيتين وباقرين عسكريين ومحاولة أسر أحد الجنود في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع #غزة. pic.twitter.com/aiAoMAb8wl
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 10, 2025
وتُظهر اللقطات اشتباكاً مباشراً جرى في وضح النهار، وثّق فرار أحد الجنود من ساحة الاشتباك، وسط غياب كامل لأيّ تغطية نارية من القوات الإسرائيلية الأخرى، فيما حاول مقاتلو القسّام أسر الجندي، قبل أن يُقتل ويتمّ الاستحواذ على سلاحه.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية مقطع الفيديو بأنه "فضيحة جديدة"، مشيرة إلى أنها المرة الثانية خلال شهر واحد التي يُترك فيها الجنود الإسرائيليون مكشوفين من دون تغطية نارية أو حماية كافية، ومن دون أن يُرصد أيّ وجود لقوة داعمة في محيط العملية.
وتوقّفت الصحيفة عند ما اعتبرته إخفاقاً أمنياً ميدانياً متكرّراً، حيث تُظهر المشاهد عناصر القسام وهم يتحرّكون في وضح النهار بين آليات عسكرية كانت تنفّذ عمليات هدم في المدينة، بينما تُرك الجنود وأسلحتهم بلا حماية، مستعيدةً حادثة ناقلة الجند المدرّعة "بوما" التي أسفرت عن مقتل 7 من عناصر وحدة الهندسة.
وفي السياق ذاته، علّق الكاتب الإسرائيلي زئيف روبنشتاين على المقطع قائلاً: "حماس تنشر مقطعاً قاسياً من حادثة الحفار في خان يونس، في نهايته، يكون سلاح الجندي بيد العدو، وبأعجوبة لم تقع جثته في أيديهم"، معرباً عن صدمته من تمكّن مقاتلي القسّام من "التحرّك بهذه الحرية في الميدان، ومعهم سلاح وكاميرات توثيق"، واصفاً ما جرى بأنه "محبط جداً".