الكونغو: الجيش وحلفاؤه في بوروندي يُبطئون تقدم "مارس 23" نحو الجنوب

"مارس 23"، التي اجتاحت شرقي الكونغو الديمقراطية، تواجه مقاومة من الجيش وحلفائه، في أثناء محاولتها التقدم جنوباً.

0:00
  • الكونغو: تصاعد الاشتباكات بين الجيش الكونغولي و
    جنود من القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية

قال مسؤول في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومصدر آخر إن "المتمردين، المدعومين من رواندا، والذين اجتاحوا شرقي الكونغو، هذا الأسبوع، واجهوا مقاومة من الجيش وحلفائه، بما في ذلك قوات بوروندي، في أثناء محاولتهم التقدم جنوباً، اليوم الجمعة".

وقال حاكم إقليم جنوب كيفو، جان جاك بوروسي، إن "الهجوم الأخير لحركة أم-23 على طول الشواطئ الغربية لبحيرة كيفو تم إيقافه خلال اليومين الماضيين".

وقال شخص مطّلع، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، إن "قوة، يبلغ قوامها نحو 1500 فرد، وتضم الجيش والميليشيات المحلية والبورونديين، انتشرت للدفاع عن بلدة نيابيبوي على الطريق إلى بوكافو".

بدوره، قال المتحدث باسم حركة "مارس 23"، ويلي نانغا، إن المتمردين يقاتلون القوات البوروندية منذ أسابيع قليلة، دفاعاً عن غوما ومدن أخرى.

من جهته، قال دبلوماسي أفريقي إن "الوضع مثير للقلق"، موضحاً أن "خطر توسع الصراع إلى مناطق إقليمية حقيقي. فالجيوش الرواندية والكونغولية والبوروندية تخوض بالفعل اشتباكات على الأرض في شرقي الكونغو. وكان الاستيلاء على غوما جرس إنذار للمجتمع الدولي، الذي أدرك الخطر الآن"، على حد تعبيره.

وقال مسؤول بوروندي إن حكومته تلقت طلبات متزايدة من السلطات الكونغولية، خلال العامين الماضيين، لدعم الجيش الكونغولي، مشيراً إلى أن بلاده "دفعت أيضاً ثمناً باهظاً، ولهذا السبب طلبنا إلى جيراننا التوقيع على وقف إطلاق النار والتفاوض".

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين رواندا وبوروندي عدائية، بحيث تدور اشتباكات بين جيشي البلدين في الكونغو، الأمر الذي قد يزيد في المخاطر التي عبّرت عنها الأمم المتحدة بالفعل، وهي إمكان امتداد الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.

اقرأ أيضاً: "الكونغو: بعد سيطرتها على غوما.. "أم 23" تقدّم نفسها على أنها الإدارة الجديدة للمدينة"

اخترنا لك