الكونغو: بعد سيطرتها على غوما.. "أم 23" تقدّم نفسها على أنها الإدارة الجديدة للمدينة

بعد سيطرتها على غوما، حركة "مارس 23" تقدّم نفسها على أنها الإدارة الجديدة للمدينة، وتدعو السكان إلى استئناف حياتهم.

0:00
  • جنود كونغوليون يصلون إلى مبنى السفارة الرواندية في كينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)
    جنود كونغوليون يصلون إلى مبنى السفارة الرواندية في كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

أعلنت حركة "مارس 23"، المدعومة من رواندا، السيطرة على غوما، أكبر مدينة في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الخميس، ودعت السكان إلى استئناف حياتهم الطبيعية، على الرغم من استمرار الاشتباكات مع القوات الكونغولية، في أثناء محاولة الحركة السيطرة على مزيد من الأراضي.

وقدّمت حركة "مارس 23" نفسها على أنها الإدارة الجديدة لمدينة غوما. وطالب زعيم تحالف "نهر الكونغو" المتمرد، كورنيل نانغا، والذي يضم حركة "أم 23"، "جميع سكان غوما العودة إلى أنشطتهم الطبيعية"، متعهداً "استئناف الأنشطة المدرسية والأكاديمية وإمدادات المياه" وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وقالت منظمة "الصحة العالمية"، اليوم الخميس، إن "أكثر من ألفي شخص أُصيبوا بجروح بسبب القتال في مدينة غوما ومحيطها في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وأشارت الوكالة، نقلاً عن تقارير لم تسمّها، بحسب "رويترز"، إلى أن "45 شخصاً قُتلوا" في الدولة الواقعة شرقي أفريقيا.

ولفتت المنظمة الدولية، في بيان، إلى أن "هناك تقارير تفيد بإصابة 2029 شخصاً موجودين في المرافق الصحية ونقاط الرعاية الأخرى، و45 قتيلاً في ثلاث مناطق صحية في شمالي كيفو".

وحذّرت "الصحة العالمية" أيضاً من أن "النزوح أدى إلى زيادة خطر انتشار الأمراض، مثل الملاريا والكوليرا والحصبة".

وكانت حركة "مارس 23" المسلحة، المدعومة من الجيش الرواندي، أحرزت تقدّماً جديداً في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفق ما أفادت مصادر محلية، وسيطرت على بلدتين في إقليم جنوبي كيفو، بعد سيطرتها على معظم مدينة غوما وسط معارك عنيفة مع الجيش الكونغولي.

بدوره، ندّد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، بما سمّاه "تقاعس" المجتمع الدولي تجاه سيطرة المقاتلين المدعومين من رواندا على مناطق في بلاده، محذراً من خطر "تصعيد إقليمي".

من جهته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أنّ "صراع حركة أم 23 في شرقي الكونغو يهدّد بالتحوّل إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً"، معرباً عن إدانته لـ"استيلاء المتمرّدين على مدينة ساكي الاستراتيجية الأخرى".

يُذكر أن الهدوء عاد إلى مدينة غوما، بعد معارك ضارية أسفرت عن سيطرة حركة "أم 23" المسلحة وقوات رواندية على المدينة، وعلى المطار ومواقع مهمة فيها، بعد أن دخلتها يوم الأحد.

اقرأ أيضاً: الكونغو الديمقراطية ورواندا: محادثات السلام المقررة في أنغولا لن تنعقد

اخترنا لك