المؤتمر العربي العام: القرار 2803 بشأن غزة غربي صهيوني صُمّم لخدمة أهداف الاحتلال

المؤتمر العربي العام يحذر من مخاطر مضامين قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 بشأن قطاع غزة.

0:00
  • السفراء والممثلون لدى الأمم المتحدة يجتمعون في مجلس الأمن للتصويت على قرار أميركي بشأن غزة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك
    السفراء والممثلون لدى الأمم المتحدة يجتمعون في مجلس الأمن للتصويت على قرار أميركي بشأن غزة في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك

أعرب المؤتمر العربي العام، في بيان اليوم الثلاثاء، عن مخاوف كبيرة من مضامين قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 الصادر في 17 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، محذّراً من مخاطر حقيقية تهدّد قطاع غزة في الحاضر والمستقبل.

وأكد المؤتمر أن هذا القرار "غربي - صهيوني بامتياز" لأنه لا يعكس رأي الشعب الفلسطيني في فلسطين عامة، وغزة خاصة، ولم يأخذ بعين الاعتبار تقديرات القوى الوطنية الفلسطينية الساعية إلى حماية الشعب وتحقيق حريته.

وأضاف المؤتمر أن القرار 2803 صُمّم لخدمة أهداف كيان الاحتلال، التي عجز عن تحقيقها بالقوة العسكرية طوال عامين من الحرب، والتي ارتُكبت خلالها أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

وأشار المؤتمر إلى أن القرار تجاهل مطالب الشعب الفلسطيني من حقوق مشروعة في التحرير والاستقلال، وحقوق أساسية للسكان في غزة مثل الغذاء، والدواء، والتعليم، وإعادة الإعمار.

ورأى أن القرار 2803 يضع القطاع تحت وصاية وانتداب خلافاً للقانون الدولي ولقيم الأمم المتحدة، ويسوغ وجود قوة عسكرية دولية مهمتها "نزع سلاح المقاومة والسيطرة على غزة بالتكامل مع القدرات العسكرية الإسرائيلية".

واختتم المؤتمر بيانه بدعوة أبناء الأمة والعالم إلى حراك شعبي عربي ودولي واسع من أجل محاصرة القرار وإسقاطه، مُجدداً رفضه القاطع له وإدانته للدول التي صوّتت لصالحه أو دعمت تنفيذه من خارج مجلس الأمن.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد مساء أمس الاثنين، قراراً أميركياً، يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بتصويت 13 عضواً لصالحه وتمنّع الصين وروسيا عن التصويت، وينص على "نشر قوة دولية ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية".

اقرأ أيضاً: القوى والفصائل الفلسطينية ترفض قرار مجلس الأمن: شراكة دولية في حرب الإبادة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.