الوكالة الدولية للطاقة تؤيّد قراراً أوروبياً يطالب إيران بتقديم تحديثات عن برنامجها النووي
مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصوّت لمصلحة مشروع القرار الأوروبي، ويطالب إيران بالإبلاغ الفوري عن مخزون اليورانيوم والمنشآت المتضرّرة بعد الهجمات.
-
اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا 10 أيلول/سبتمبر 2025 (أ ف ب)
صوّت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، خلال اجتماع مغلق في فيينا، لمصلحة مشروع القرار الأوروبي المتعلّق بالملف النووي الإيراني، وفق ما أفاد مراسل الميادين.
وحصل مشروع القرار على 19 صوتاً مؤيّداً، مقابل 3 أصوات معارضة، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إنّ القرار يطالب إيران بأن تُبلّغ الوكالة "دون تأخير" عن حالة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، وبوضع المنشآت النووية التي تعرّضت للقصف خلال الأشهر الماضية.
وبحسب الدبلوماسيين، فإنّ القرار يهدف أساساً إلى تجديد تفويض الوكالة وتعديله فيما يتعلق بالإبلاغ عن جوانب من البرنامج النووي الإيراني، لكنه ينصّ أيضاً على ضرورة تقديم طهران إجابات سريعة للوكالة، وتتيح لها الوصول إلى ما تريده، بعد مرور 5 أشهر على الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة و"إسرائيل" ضدّ مواقع نووية إيرانية.
"من المتوقع أن يتبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع القرار الأوروبي بشأن #إيران اليوم"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 20, 2025
موفد الميادين إلى فيينا موسى عاصي @moussaassi pic.twitter.com/EBzpP3IeWg
إيران تندد بقرار وكالة الطاقة: محاولة فاشلة لتعويض "آلية الزناد"
هذا وأعرب مندوب إيران في فيينا عن رفض بلاده قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكّداً أنّ الهدف منه هو ممارسة "ضغط غير قانوني" على طهران، مضيفاً أن الولايات المتحدة و"الترويكا" الأوروبية لن يتمكّنوا عبر هذا القرار المعادي لإيران من تعويض فشلهم في تفعيل "آلية الزناد".
وأوضح المندوب الإيراني أنّ "الترويكا" وواشنطن يفترضون أن طهران ملزمة بمواصلة التعاون مع الوكالة في حين أن هذا يتعارض مع معطيات الواقع.
وأشار أيضاً إلى أن إيران تجري مشاورات مع الدول غير المنحازة من أجل إعداد الرد المناسب على قرار الوكالة الدولية.