بري: الغارة على الضاحية عدوان إسرائيلي على لبنان وعاصمته ومحاولة لاغتيال القرار 1701

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يؤكّد أنّ العدوان الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية فجر اليوم هو عدوان على لبنان وحدود عاصمته، ومحاولة بالدم والنار والدمار لاغتيال القرار الأممي 1701 ونسف آليته التنفيذية.

0:00
  • رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
    رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري

علّق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على العدوان الإسرائيلي، الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، فجر اليوم الثلاثاء.

وأكّد بري في كلمته أنّ الغارة الإسرائيلية الغادرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجراً وللمرة الثانية في غضون أيام، وفي أيام عيد الفطر، "ليست خرقاً  يضاف إلى ألفي خرق إسرائيلي لبنود وقف إطلاق النار، والقرار الأممي رقم 1701 فحسب، بل عدوان موصوف على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية".

ورأى بري أنّ العدوان وقبل أيّ شيء آخر، هو "محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لاغتيال القرار الأممي، ونسف آليته التنفيذية التي يتضمّنها الإتفاق، والذي التزم به لبنان بكلّ حذافيره".

وشدّد على أنه "استهداف مباشر لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف ملابسات الحوادث المشبوهة الأخيرة في الجنوب، والتي تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها".

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني: "لن ندين ما هو مُدان بكلّ المقاييس، فجريمة الفجر في الضاحية الجنوبية لبيروت وكلّ الجرائم التي ارتكبتها العدوانية الإسرائيلية هي دعوة صريحة وعاجلة للدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للوفاء بالتزاماتها"، مشدّداً على ضرورة "إرغام الكيان الإسرائيلي على وقف اعتداءاته على لبنان، واستباحة سيادته والانسحاب من أراضيه المحتلة".

موقف الرئيس بري جاء عقب عدوان الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حيث شنّ غارةً جوية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفاً الطبقات العلوية من المبنى، ما أسفر عن ارتقاء 4 شهداء من بينهم امرأة، وإصابة 7 أشخاص بجروح 2 منهم بحال حرجة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

العدوان إنذار خطير بشأن النيّات الإسرائيلية المبيّتة للبنان

وكان الرئيس اللبناني، جوزاف عون، دان العدوان الإسرائيلي على الضاحية، مؤكّداً أنّه "إنذار خطير بشأن النيّات المبيّتة" ضدّ البلاد.

وقال عون إنّ "التمادي الإسرائيلي في عدوانيّته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان وحشدهم دعماً لحقّنا في سيادة كاملة على أرضنا"، ومشدّداً على ضرورة "منع أيّ انتهاك للسيادة من الخارج أو من مدسوسين في الداخل يقدّمون ذريعة إضافية للعدوان".

بدوره، أكّد رئيس الحكومة اللبنانية، نوّاف سلام، أنّ العدوان على الضاحية يشكّل "انتهاكاً صارخاً للقرار الأممي 1701"، الذي يشدّد على سيادة لبنان.

يُشار إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، جاء بعد أيام من عدوانٍ شنّه الاحتلال مدمّراً مبنى سكنياً بالكامل في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث تمّ تسجيل أكثر من 2000 خرق، من خلال اعتداءات سافرة على مناطق في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية.

اقرأ أيضاً: الشيخ قاسم: لكل شيء حدّ.. سنعود إلى خيارات أخرى إذا لم يلتزم الاحتلال الاتفاق

اخترنا لك