بريطانيا تعلّق مفاوضات تجارية مع "إسرائيل".. وتلوّح بالعقوبات
لندن تهدّد باتخاذ خطوات إضافية ضدّ "إسرائيل" إذا استمرت عمليتها العسكرية في غزة ومنعت وصول المساعدات، وأعلنت تعليق مفاوضات تجارية واستدعاء السفيرة الإسرائيلية وسط انتقادات حادّة من ستارمر ولامي.
-
غزة على شفا المجاعة في ظلّ الحصار المحكم ومنع الاحتلال الإسرائيلي من دخول المساعدات الإنسانية
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أنّ المملكة المتحدة علّقت مفاوضاتها مع حكومة الاحتلال الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرّة جديدة.
ولفت إلى أنّ شبح المجاعة يخيّم على مئات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة "وهذا أمر شنيع"، وفق تعبيره.
كما أكد أنه إذا مضت "إسرائيل" قدماً في عمليتها العسكرية في قطاع غزة، وفشلت في ضمان وصول المساعدات الإنسانية، "فإننا سنتخذ إجراءات إضافية رداً على ذلك".
واعتبر لامي في خطاب أمام مجلس العموم، أنّ "أسلوب إدارة الحرب في غزة، يضرّ بالعلاقات مع إسرائيل"، مشدّداً على أنّ ما تفعله الحكومة الإسرائيلية "يقوّض مصالح الشعب الإسرائيلي ويشوّه صورة إسرائيل في أعين المجتمع الدولي"، ويؤدّي إلى "عزلها عن أصدقائها وشركائها حول العالم".
The UK, alongside 25 other partners, urges Israel to allow the full resumption of aid now. The limited supplies due to enter Gaza are simply not enough.
— David Lammy (@DavidLammy) May 19, 2025
The UN has raised concerns over new aid model proposals. Israel must ensure the UN & agencies can operate.…
ويأتي هذا التصريح، بعدما أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أنّ لامي سيعلن تعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع "إسرائيل"، مضيفة أنها استدعت سفيرة "إسرائيل" تسيبي حوتوفلي، على خلفيّة توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزّة.
وفي خطاب ألقاه أمام مجلس العموم البريطاني، أعرب رئيس الوزراء، كير ستارمر، عن "صدمته الشديدة" إزاء تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، واصفاً مستوى المعاناة الإنسانية هناك بأنه "لا يُطاق".
وأكد ستارمر أنّ السماح الإسرائيلي الأخير بدخول كمية محدودة من المساعدات الغذائية إلى القطاع "غير كافٍ على الإطلاق"، مشدّداً على ضرورة "التنسيق مع الحلفاء للردّ على هذه الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة".
كما جدّد ستارمر مطالبته بوقف إطلاق النار في غزة، واصفاً إياه بـ "السبيل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى"، وشدّد على معارضته لإقامة المستوطنات في الضفة الغربية وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى البيان المشترك الصادر في 19 أيار/مايو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، والذي أدانوا فيه بشدة العمليات الإسرائيلية في غزة، محذّرين من أنّ "حرمان السكان المدنيّين من المساعدات الإنسانية الأساسية غير مقبول وقد يشكّل خرقاً للقانون الإنساني الدولي".
وطالب البيان بوقف فوري للعمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، مع التهديد باتخاذ "إجراءات ملموسة إضافية" إذا لم تستجب "إسرائيل" لهذه المطالب.
