بزعم أنها "للمتحولين جنسياً".. إدارة ترامب تُلغي منحة بحثية لمساعدة النساء
وزارة الزراعة الأميركية تلغي منحة بقيمة 600 ألف دولار لدراسة المستلزمات الصحية النسائية، بزعم "تخصيصها للمتحوّلين جنسياً".
-
مبنى وزارة الزراعة الأميركية (وكالات)
ألغت وزارة الزراعة الأميركية منحة فدرالية قيمتها 600 ألف دولار أميركي، كانت مخصصة لإجراء بحوث تتعلّق بالمستلزمات الصحية النسائية، بعد أن زعم مسؤولون أنها موجّهة للمتحوّلين جنسياً.
وأثار هذا القرار تساؤلات حول دور التضليل في السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب.
وتمّ اتخاذ القرار من قبل وزيرة الزراعة بروك رولينز في آذار/مارس الماضي، حيث تمّ إلغاء منحة بحثية كانت مخصصة لجامعة ساثرن في لويزيانا.
وزعمت الوزارة أنّ البحث كان يهدف إلى دراسة "الدورات الشهرية لدى الرجال المتحوّلين جنسياً"، لكنّ مصادر مطلعة أكّدت أنّ الهدف الحقيقي للدراسة كان "دراسة بدائل للفوط الصحية باستخدام الألياف الطبيعية مثل القطن المتجدّد".
"إلغاء المنحة خسارة حقيقية للنساء"
في وقتٍ لاحق، أكّد عدد من المشاركين في المشروع أنّ الأبحاث لم تكن كما أعلنت وزارة الزراعة، بل كانت تهدف إلى تحسين المستلزمات الصحية للنساء والفتيات.
وعبّرت مبادرة "أكاديان براون كوتون" عن أسفها لهذا القرار، مشيرة إلى أنّ هذه كانت "خسارة حقيقية للنساء".
من جهةٍِ أخرى، أكّد مزارعون في لويزيانا، مثل نوريس غرين جونيور، أنّ المشروع كان سيساعد العديد من النساء والفتيات في الولاية التي تعاني من الفقر، داعياً المسؤولين إلى زيارة المنطقة للتعرّف إلى الواقع بشكلٍ مباشر.
وتواصل إدارة ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، سياسة تقليص النفقات الفدرالية، حيث عمدت إلى تسريح موظفين ووقف برامج تمويل فدرالية، مع اللجوء في كثير من الأحيان إلى التضليل في تبرير قراراتها.
وسبق لمستشار ترامب، إيلون ماسك، ومسؤولين آخرين أن لجأوا إلى التضليل في تبرير قطع التمويل الفدرالي، من الإشارة إلى أنّ بعض الموارد مخصصة لتوفير واقيات ذكرية لسكان قطاع غزة، إلى مزاعم بشأن المستفدين من خدمات الضمان الاجتماعي.