بسبب خفض المساعدات الخارجية.. 4.8 مليون طفل سيموتون بحلول نهاية عام 2025

تقرير صادر عن مؤسسة "غيتس" يتوقع بلوغ عدد وفيات الأطفال 4.8 ملايين بحلول نهاية عام 2025، مقارنةً بـ 4.6 مليون حالة عام 2024.

0:00
  • بسبب خفض المساعدات الخارجية.. 4.8 مليون طفل سيموتون بحلول نهاية عام 2025
    بسبب خفض المساعدات الخارجية.. 4.8 مليون طفل سيموتون بحلول نهاية عام 2025

توقع تقرير صادر عن مؤسسة "غيتس" أنّ عدد وفيات الأطفال سيبلغ 4.8 مليون حالة بحلول نهاية عام 2025، مقارنةً بـ 4.6 مليون حالة في العام الذي سبقه، بعد تخفيضات غير مسبوقة في المساعدات الدولية من عدة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.

وقد انخفض عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة حول العالم سنوياً منذ عام 2000، عندما بلغ عددهم 10 ملايين.

وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غيتس"، لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "إن السبب الرئيسي للوفاة هو خفض المساعدات الدولية. وعندما يتم التراجع فجأةً، فإن لذلك عواقب وخيمة. للأسف، تُقاس هذه العواقب بأرواح البشر".

ويقول التقرير إنه إذا انخفض تمويل الصحة بنسبة 20%، بما يتماشى مع التخفيضات التي اقترحتها عدد من الدول، فقد يموت 12 مليون طفل إضافي بحلول عام 2045.

ووصف وزير الدولة السابق للتنمية الدولية، السير أندرو ميتشل، نتائج التقرير بأنها "توقعات مروعة"، مشيراً إلى أن "انهيار القيادة الدولية يدق ناقوس الموت لأكثر الفئات ضعفاً في العالم".

وقد قامت مؤسسة "غيتس" - التي تدعم مشروع إعادة التفكير في المساعدات العالمية التابع لصحيفة الإندبندنت - بجمع التقرير بالشراكة مع معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن.

وقال سوزمان: "إن وفاة 200 ألف طفل إضافي لأسباب يمكن الوقاية منها تُمثل في جوهرها نتيجة مباشرة لتلك التخفيضات في التمويل".

وبحسب الصحيفة، فإن تمويل الولايات المتحدة للصحة العالمية لا يزال أقل بنحو الثلثين من مستواه عام 2024.

وفي الوقت نفسه، تعمل المملكة المتحدة على خفض ميزانية المساعدات الخارجية بنسبة 40%. ومن بين التأثيرات المترتبة على ذلك خطر وفاة عشرات الآلاف من الأطفال بسبب الملاريا.

ودعا سوزمان المملكة المتحدة والدول الغنية الأخرى إلى تمويل الأدوات الأكثر فعالية مثل اللقاحات والناموسيات، "التي تمثل نسبة ضئيلة من ميزانياتها الوطنية، ولكنها ذات تأثير غير متناسب من حيث إنقاذ الأرواح في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".

وقال: "لا تزال اللقاحات تُعدّ الأدوات الأكثر تأثيراً في مجال الصحة العالمية. لذلك، نعمل على تطوير لقاحات للسل والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية، لأنها إذا نجحت، يُمكن أن تُحدث تغييراً جذرياً".

وأضاف: "لو خُيّرت بين خيارين، لاخترت لقاح الملاريا".

ووجد تقرير "غيتس" أيضاً أن إنفاق أقل من 100 دولار للفرد سنوياً لدعم أنظمة الرعاية الصحية يمكن أن يمنع ما يصل إلى 90% من وفيات الأطفال، في حين أن كل دولار يتم إنفاقه على اللقاحات يمنح البلدان عائداً قدره 54 دولاراً.

وأضاف سوزمان: "في الواقع هي أفضل طريقة لمساعدة تلك البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على بناء الاعتماد على الذات على المدى الطويل الذي تطمح إليه".

وتابع: "عندما يُصاغ القرار بشكل تجريدي، على النحو التالي، هل ينبغي لنا تخصيص أموال للصحة العالمية... بدلاً من تدفئة المتقاعدين؟ ستقولون: لا، بالطبع لا ينبغي لنا ذلك".

وقال: "عندما تسأل معظم الناس: إذا استطعنا، مقابل جنيه إسترليني واحد، إنقاذ حياة طفل في أفريقيا أو آسيا بتطعيمه، وهو ما لم يكن ليحصل عليه لولا ذلك، فهل أنتم مرتاحون لإنفاق جنيه إسترليني واحد من أموال دافعي الضرائب على ذلك؟ سيجيب جميعهم تقريباً بنعم".

اقرأ أيضاً: دراسة: خفض المساعدات الأميركية والأوروبية قد يتسبب بـ22,6 مليون وفاة عالمياً