بسبب نقص التمويل.. برنامج "الغذاء العالمي" يخفض دعمه في السودان
برنامج "الأغذية العالمي" يحذّر من أنه يواجه نقصاً في التمويل قد يؤثر على قدرته على تقديم الدعم للأشخاص الذين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء في السودان خلال أسابيع.
-
شعار برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة
حذّر برنامج "الأغذية العالمي"، اليوم الجمعة، من أنه يواجه "نقصاً في التمويل قد يؤثر على قدرته على تقديم الدعم للأشخاص الذين يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء في السودان خلال أسابيع".
وحذّرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، من أنها قد تضطر إلى "تقليص عدد الأشخاص الذين يمكنها مساعدتهم في جميع أنحاء البلاد، اعتباراً من شهر أيار/مايو المقبل، إذا لم تحصل على المزيد من التمويل من المانحين".
وتسعى المنظمة إلى الحصول على 698 مليون دولار لمساعدة 7 ملايين شخص خلال الفترة من أيار/مايو إلى أيلول/سبتمبر المقبلين.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" حذّر، أمس الخميس، من أنّ مخيم زمزم للنازحين غربي السودان أصبح "شبه خال"، وذلك بعد أقل من أسبوعين على سيطرة قوات "الدعم السريع" عليه في خضم الحرب الدائرة بينها وبين الجيش.
وأفاد المكتب بفرار مئات آلاف الأشخاص هرباً من المجاعة التي تضرب المخيم إلى مناطق مجاورة، لا سيما مدينة الفاشر التي تحاصرها قوات "الدعم السريع" منذ أشهر، والتي تعدّ أيضاً آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور، غربي البلاد، ما زال الجيش يسيطر عليها.
وجاء في بيان "أوتشا" أنّ "مخيم زمزم للنازحين والذي كان يؤوي 400 ألف شخص على الأقل قبل النزوح، أصبح شبه خال"، مشيراً إلى أنّ "الأقمار الاصطناعية التقطت صوراً تظهر اندلاع حرائق هناك، مع ورود تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع تمنع البعض من المغادرة".
ووفق البيان، فإنّ "النزوح من زمزم بصدد التمدّد إلى وجهات عدة، حيث وصل نحو 150 ألف نازح إلى مدينة الفاشر، كما انتقل 181 ألف شخص آخرين إلى طويلة".
وبحسب بيانات "المنظمة الدولية للهجرة" التابعة للأمم المتحدة، نزح "ما بين 60 و80 ألف أسرة من مخيم زمزم في شمال دارفور في السودان"، بعدما سيطرت قوات "الدعم السريع" عليه.
