بعد توسطه لإنهاء تصعيد النزاع بين تايلاند وكمبوديا … ترامب: الأمور ستكون على ما يرام
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد أن الأزمة الحدودية بين تايلاند وكمبوديا "ستكون على ما يرام" بعد وساطته لوقف التصعيد.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب على متن الطائرة الرئاسية 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 (أ ف ب)
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يتوقع أن الأمور "ستكون على ما يرام" بين تايلاند وكمبوديا، بعدما سعى للتوسط لإنهاء التصعيد في النزاع الحدودي المتوتر بين البلدين.
وقال ترامب للصحافيين مساء الجمعة: "تحدثت إلى رئيسي وزراء البلدين وهما يبليان بلاء حسناً. أعتقد أن الأمور بينهما ستكون على ما يرام".
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تواصل أيضاً مع ماليزيا يوم الجمعة.
وجاءت تصريحات ترامب بعدما علّقت تايلاند الأسبوع الماضي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، وطالبت باعتذار رسمي من فنومبينه على خلفية اتهامات بزرع ألغام أرضية جديدة أصابت جنوداً تايلانديين، وهو ما تنفيه كمبوديا.
لكن رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول أكّد السبت أن بلاده لن تلتزم بالاتفاق ما لم تعترف كمبوديا بارتكاب "انتهاكات" وتصدر اعتذاراً عن الحادث الأخير.
وكتب تشارنفيراكول عبر فيسبوك، بعد تواصله مع ترامب وإبراهيم، أن لتايلاند الحق في اتخاذ أي إجراء "ضروري" لحماية سيادتها وضمان سلامة شعبها وممتلكاتها من "التهديدات الأجنبية".
وأوضح تشارنفيراكول أنه طلب من ترامب ورئيس الوزراء الماليزي مطالبة رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت بالالتزام بالاتفاق وعدم التدخل في عمليات إزالة الألغام.
من جهته، قال هون مانيت في منشور على فيسبوك إن بلاده ستواصل تنفيذ الاتفاق، معرباً عن أمله في استمرار العمل المشترك بين الجانبين "وفق المبادئ والآلية المتفق عليها".
وتبقى الأزمة مفتوحة على مزيد من التوتر ما لم تُعالج الاتهامات المتبادلة، على الرغم من مساعي واشنطن وكوالالمبور لتثبيت وقف إطلاق النار.
ويشهد الخط الحدودي بين البلدين توتراً مستمراً منذ سنوات على خلفية مناطق متنازع عليها، وقد تصاعد الوضع إلى اشتباكات واسعة في تموز/يوليو أسفرت عن مقتل 48 شخصاً على الأقل ونزوح نحو 300 ألف شخص بشكلٍ مؤقت. ثم توسط ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم لاحقاً للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
