تأجيل "محادثات السلام" بين حكومة الكونغو و"أم-23".. وكابيلا يسعى لحل الأزمة

محادثات السلام بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة "أم-23" التي كان من المقرّر أن تعقد، اليوم الأربعاء، في الدوحة تأجّلت من دون تحديد موعد مستقبلي.

0:00
  • عناصر تابعة لحركة
    عناصر تابعة لحركة "أم-23" في جمهورية الكونغو الديمقراطية

قالت مصادر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، هذا الأسبوع، إن "محادثات السلام بين الحكومة ومتمردي حركة "أم-23" المدعومة من رواندا والتي كان من المقرّر أن تعقد، اليوم الأربعاء، في الدوحة تأجّلت من دون تحديد موعد مستقبلي".

وصفت الأطراف في وقت سابق من هذا الشهر الاجتماع بأنه "أول محادثات مباشرة" منذ سيطرة مقاتلي "أم-23" على أكبر مدينتين في شرق الكونغو. وقد أسفر الهجوم السريع عن مقتل آلاف الأشخاص، ونزوح مئات الآلاف، وأثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع الإقليمي.

وبحسب وكالة "رويترز" فإنه "لم يتضح سبب تأجيل الاجتماع". وأفاد الجانبان بأنه لم تُوجَّه الدعوات حتى يوم الاثنين. في حين صرّح مسؤول كونغولي بأنها "مسألة تنظيمية فحسب".

وفي الشهر الماضي، توسّطت قطر في لقاء مفاجئ بين الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الرواندي، بول كاغامي، حيث دعا الزعيمان إلى وقف إطلاق النار. فيما تقول الأمم المتحدة والحكومات الغربية إن رواندا زوّدت "أم-23" بالأسلحة والقوات.

وكانت حركة "أم 23" تطالب منذ فترة طويلة بإجراء مفاوضات مباشرة مع كينشاسا، لكن تشيسكيدي رفض ذلك، بحجة أن "أم 23" ليست سوى واجهة لرواندا.

وقال مصدر مطلع على المحادثات في قطر لـ"رويترز"، يوم السبت، إن ممثلي حكومة الكونغو وحركة "أم-23" عقدوا "اجتماعاً سرياً" في الدوحة، الأسبوع الماضي، في "أول لقاء مباشر بينهما منذ فترة طويلة"، مضيفاً أن "الاجتماع ساهم في حثّ المتمردين على الانسحاب من مدينة واليكالي الاستراتيجية الغنية بالتعدين".

يذكر أن الرئيس الكونغولي السابق، جوزيف كابيلا، أعلن في تصريح لوكالة "رويترز" في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، أنه سيعود إلى الدولة الواقعة في وسط أفريقيا للمساعدة في "إيجاد حلّ للأزمة"، قائلاً "لقد قرّرت العودة إلى الوطن من دون تأخير للمساهمة في البحث عن حلّ".

اقرأ أيضاً: "متمردو الكونغو ينسحبون من بلدة استراتيجية قبل محادثات الدوحة"

اخترنا لك