تحذير إيراني من أي عقوبة أو تقييد لبرنامج طهران النووي من قبل مجلس الأمن
إيران تؤكّد التزامها بعدم السعي لامتلاك سلاح نووي، وتصف أي عقوبات من مجلس الأمن بالخطيرة، مع استعدادها لرد تقني حاسم على قرارات الوكالة الذرية.
-
مندوب إيران في وكالة الطاقة الدولية رضا نجفي (وكالات)
شدّد مندوب إيران في وكالة الطاقة الدولية، رضا نجفي، اليوم الأربعاء، على أنّ بلاده لن تسعى إلى تطوير أسلحة نووية، محذراً من الآثار الخطيرة التي يمكن أن تحصل في حال فرض أي عقوبات أو تقييدات من قبل مجلس الأمن.
وقال نجفي خلال مداخلته أمام مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ "إيران بوصفها عضواً ملتزماً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واستناداً أيضاً إلى حساباتها الاستراتيجية الخاصة والمستوحاة من المبادئ الإسلامية النبيلة، والمقننة في فتوى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية، السيد علي خامنئي فإنّ إيران لن تسعى إلى تطوير أسلحة نووية أو الحصول عليها".
استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية من حق إيران
وأضاف نجفي أنّ إيران وبصفتها عضواً في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، يحق لها الحصول على "الحق غير القابل للتصرف في تطوير البحوث والإنتاج واستخدام الطاقة النووية من أجل الأغراض السلمية، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم".
كما أشار إلى أنّ "الترويكا" الأوروبية (بريطانيا، وفرنسا وألمانيا) ليست في وضعٍ قانوني أو أخلاقي لتحريك آلية حل النزاعات، متابعاً "أي بدء لاتخاذ إجراءات ضد قرار مجلس الأمن رقم 2231 والجداول الزمنية المحدّدة فيه أو أي عقوبة أو تقييد محتمل جديد من قبل مجلس الأمن، إذا تمّ تفعيله، سيكون له آثار خطيرة".
وعن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، قال نجفي إنّه وخلال الجولات الـ5 الماضية من المحادثات مع واشنطن، أظهرت طهران إرادة جادة للتوصل إلى اتفاق عادل ودائم وعملي يوفر ضمانات بشأن برنامج إيران النووي السلمي، ويضمن رفع العقوبات بشكلٍ فعال ويمكن التحقق منه.
غريب آبادي: سنردّ بحسم على أيّ إجراء يمسّ مصالحنا
وأكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي بدوره أنّ "إيران سترد فوراً على قرار مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراءاتٍ تقنية".
وقال غريب آبادي إنّ "القرار المحتمل للوكالة الدولية ضد إيران هو قرار سياسي وسيتم تمريره من دون الحصول على دعم من غالبية الدول الأعضاء".
كما أردف أنّ "إيران اتخذت القرارات اللازمة التي ستدخل حيّز التنفيذ فور صدور قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وشدّد على أنّ "البرنامج النووي الإيراني سيمضي قدماً بخطوات مؤثّرة"، متابعاً أنّ "إيران لا ترغب في التصعيد، لكنها ترد بحسم على أي إجراء يمسّ مصالحها".
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي،أمس الثلاثاء، إنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الأنشطة النووية الإيرانية "غير منصف وغير مبرر ويخدم أهدافاً سياسية"، مؤكّداً أنّ إيران "ستردّ بالشكل المناسب على أي قرار محتمل قد يصدر عن مجلس المحافظين".
وتُصرّ الولايات المتحدة الأميركية على دفع إيران إلى التخلي عن برنامجها النووي، في حين تشدّد طهران على تمسّكها بحقها في تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، مؤكّدة أنها لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.