تحذيرات من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة من جراء إغلاق المعابر

المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع يدعو الوسطاء إلى ممارسة المزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية، والمكتب الإعلامي الحكومي يحذّر من التداعيات الكارثية لإغلاق معابر قطاع غزة.

0:00
  • فلسطينيون يحملون أكياس طحين حصلوا عليها من شاحنة مساعدات في غزة (رويترز)
    فلسطينيون يحملون أكياس طحين حصلوا عليها من شاحنة مساعدات في غزة (رويترز)

أعلن المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، اليوم الخميس، عن أنّ الأيام القليلة القادمة ستشهد فقدان عدد من المواد الأساسية والسلع الغذائية في قطاع غزة ما يزيد معاناة السكان ويفاقم أزمتهم.

وقال القانوع في تصريحاتٍ له إنّ سكان قطاع غزة يعانون حصاراً مشدداً للأسبوع الثاني، كما يمنع الاحتلال إدخال الغذاء والدواء والوقود والمواد الأساسية للسكان في جريمة تجويع جديدة.

كما لفت إلى أنّ ما لم يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قطاع غزّة سيُعاني سكانه المجاعة مجدداً في شهر رمضان الفضيل.

ودعا القانوع الوسطاء إلى ممارسة المزيد من الضغط على الاحتلال لفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية، ووقف سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني.

وأمس، حذّرت حركة حماس، من استمرار قطع الكهرباء عن قطاع غزة منذ أكثر من 16 شهراً، وما تبعه من قطع خط الكهرباء الذي يغذي محطة تحلية المياه في دير البلح، مشيرةً أنّ ذلك "يُعد جريمة حرب تهدد بوقوع كارثة تعطيش في القطاع".

مأساة إنسانية غير مسبوقة

بدوره، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، إسماعيل الثوابتة إنّ استمرار إغلاق الاحتلال لمعابر قطاع غزة أدى إلى توقف عشرات المخابز وشلّ قطاع المواصلات، ما يعمّق المأساة الإنسانية بشكل غير مسبوق ويُعدّ ذلك جريمة خنق جماعي تشلّ الحياة وتفاقم الكارثة الإنسانية.

وتابع الثوابتة أنّ "الاحتلال وفي تصعيدٍ خطير واستمرارٍ لسياسة العقاب الجماعي أقدم بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، على إغلاق معابر قطاع غزة كافة، متسبباً في تفاقم الأوضاع الإنسانية والكارثية في جميع القطاعات الحيوية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

وأوضح أنّ الإغلاق أدّى إلى تعطيل إدخال الوقود وغاز الطهي، ما تسبب في توقف عشرات المخابز عن العمل، ما يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة يعانون أصلاً من ظروف معيشية قاسية بفعل الحرب وتداعياتها والحصار.

كذلك، لفت إلى أنّ سياسة الإغلاق الممنهجة ومنع إدخال الوقود لم تتوقف عند حد تعطيل المخابز والمؤسسات الحيوية، بل تسببت في شللٍ كاملٍ لقطاع المواصلات، ما أدّى إلى تعطيل حركة المواطنين وشلّ قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات والمراكز الطبية، وحرمان آلاف المواطنين والموظفين والعمال من الوصول إلى مصالحهم وأماكن عملهم. 

وحذّر الثوابتة من التداعيات الكارثية لهذا الإغلاق، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود، والسماح بدخول الوقود ومواد الإغاثة، وإلا فإننا أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة ستكون وصمة عار على جبين العالم.

اقرأ أيضاً: "أكثر مما يحتمل".. تقرير لجنة التحقيق الأممية: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين أداة حرب إسرائيلية

 

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك