ترامب يتراجع عن الاعتراف الأميركي بـ "الإبادة الجماعية" بحق الأرمن في تركيا

في بيانه بمناسبة ذكرى المجازر بحق الأرمن، الرئيس الأميركي ترامب لم يصف الأحداث بالإبادة الجماعية، خلافاً لموقف سلفه بايدن.

0:00
  • جدارية تشير إلى أحداث ارتُكبت بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى
    جدارية تشير إلى أحداث ارتُكبت بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى

امتنع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن وصف المجازر التي ارتكبتها السلطة العثمانية بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بأنها "إبادة جماعية"، وأتى ذلك خلافاً لموقف سلفه جو بايدن.

وفي رسالة سنوية يصدرها رؤساء الولايات المتحدة في مناسبة هذه الذكرى، تحدث ترامب عن "ذكرى تلك الأرواح الثمينة التي أزهقت في واحدة من أسوأ الكوارث في القرن العشرين".

بينما في العام 2021، كان بايدن أول رئيس يعترف بالإبادة الجماعية، وقدّم في رسالته وقتها تحية لـ"جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية التي وقعت قبل 106 أعوام".

وقال المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية في أميركا، آرام هامباريان، في بيان، "إن تراجع ترامب عن الاعتراف الأميركي بالإبادة الجماعية للأرمن يمثل استسلاماً مخزياً للتهديدات التركية".

ويُشار إلى أنّ أرمينيا، تقول إن "نحو 1.5 مليون شخص لقوا حتفهم بين عامَي 1915 و1916 عندما شنّت السلطات العثمانية حملة على الأقلية المسيحية الأرمنية، التي اعتبرتها خونة موالية لروسيا".

وتسعى أرمينيا إلى الحصول على اعتراف دولي بالإبادة الجماعية، وحتى الآن اعترفت 34 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والبرازيل وروسيا، رسمياً بذلك.

بينما تنفي تركيا تلك الأحداث، وتقدّر أنّ "عدد القتلى الأرمن يتراوح بين 300 ألف و500 ألف"، مؤكدةً أنّ "عدداً مماثلاً من الأتراك لقوا حتفهم في الاضطرابات بعدما اختار العديد من الأرمن الوقوف إلى جانب القوات الروسية".

وسعت أنقرة إلى منع أي استخدام دولي لمصطلح الإبادة الجماعية بشأن ذلك.

اخترنا لك