تصاعد احتجاجات موظفي "مايكروسوفت": "إسرائيل" بدعم من الشركة تقتل أطفال غزة
احتجاجات في الحرم الرئيسي لـ"مايكروسوفت" في واشنطن في محاولة لزيادة الضغط على الشركة المُصنّعة للبرمجيات لوقف تعاملاتها التجارية مع "إسرائيل" بسبب حربها على غزة.
-
المتظاهرون في حرم شركة "مايكروسوفت" في ريدموند، واشنطن، في 19 آب/أغسطس (بلومبرغ)
احتشد موظفو شركة "مايكروسوفت"، في مقر الشركة الرئيسي في ريدموند بولاية واشنطن، للاحتجاج على علاقات الشركة مع "إسرائيل" بسبب حربها على قطاع غزة، مطالبين بوقف تعاملات "مايكروسوفت" التجارية مع الحكومة والهيئات العسكرية الإسرائيلية.
ونصب المتظاهرون خياماً في ساحة وسط الحرم الرئيسي الذي يمتد على نحو 500 فدان وأعلنوا المكان "منطقة مُحررة".
وخاطب الموظف السابق في "مايكروسوفت" وقائد الاحتجاج حسام نصر، الحضور قائلاً: "نحن هنا لأن إسرائيل بدعم من مايكروسوفت تقتل وتُشوّه الأطفال الفلسطينيين كل ساعة منذ أكثر من 22 شهراً".
وحذرت الشرطة المتظاهرين من ما أسمته "التعدي على ممتلكات الغير"، مهددة باعتقالهم، ما دفع نحو 30 منهم لاحقاً إلى مغادرة الساحة والتجمع مجدداً على جزء من الرصيف في ملكية عامة.
يذكر أن مجموعة موظفي "مايكروسوفت" "لا Azure للفصل العنصري" تضغط منذ أكثر من عام على الشركة لإنهاء علاقتها بـ"إسرائيل"، مؤكدة أن منتجات الشركة، بما في ذلك قسم الحوسبة السحابية Azure، تُستخدم لاستهداف المدنيين في غزة.
وقد طُرد عدد من الموظفين من منظمي الاحتجاجات السابقة بسبب فعاليات نظموها في هذا الإطار.
وصرحت إحدى الموظفات نسرين جرادات، أن "مايكروسوفت هي مُصنّع الأسلحة الرقمية الأكثر تواطؤاً في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة".
ولم تُعلّق "مايكروسوفت" فوراً على الاحتجاجات، لكنها زعمت في أيار/مايو أنها "لم تجد دليلاً على استخدام تقنيات Azure لاستهداف الأشخاص في النزاع"، مع تكليفها هذا الشهر شركة المحاماة "كوفينغتون آند بيرلينغ" بإجراء مراجعة إضافية بعد تقارير تفيد باستخدام وكالة المراقبة العسكرية الإسرائيلية لخوادم Azure لتخزين ملايين المكالمات الفلسطينية، والتي ساهمت في تحديد أهداف القصف في غزة وفق تقارير صحفية.