تقرير: 7 دول في العالم تلتزم إرشادات "الصحة العالمية" بشأن الهواء الملوّث
تحليل أجرته شركة "IQAir" السويسرية، لتكنولوجيا جودة الهواء، وجدت أنّ 7 دول فقط استوفت إرشادات منظمة الصحة العالمية للجسيمات السامة الصغيرة، المعروفة باسم "PM2.5"، العام الماضي.
-
زحمة سير في بنغالورو في الهند، التي لا تزال أحد أكثر البلدان تلوثاً في العالم، على الرغم من التحسينات (أ ف ب)
توصّلت دراسة إلى أنّ 7 دول فقط، في جميع أنحاء العالم، تلتزم إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن الهواء الملوّث، في حين لدى كل دولة تقريباً على وجه الأرض، "هواء أكثر قذارةً مما يوصي الأطباء بتنفّسه".
ووفقاً للتحليل الذي أجرته شركة "IQAir" السويسرية، لتكنولوجيا جودة الهواء، "لم يستوفِ إلا 7 دول إرشادات منظمة الصحة العالمية للجسيمات السامة الصغيرة، المعروفة باسم PM2.5، العام الماضي".
وبحسب ما جاء فيه، فإنّ حصة المدن، التي تلبي معايير "PM2.5"، ارتفعت من 9% في عام 2023، إلى 17% في عام 2024.
ومن بين هذه الدول السبع أستراليا، نيوزيلندا، إستونيا وأيسلندا، إلى جانب بعض الدول الجزرية الصغيرة، حيث بلغ المتوسط السنوي أقلّ من 5 ميكروجرام من "PM2.5" لكل متر مكعب.
في المقابل، فإنّ الدول الأكثر تلوثاً هي: تشاد، بنغلاديش، باكستان، جمهورية الكونغو الديمقراطية والهند، بحسب الدراسة.
ووجد التقرير أنّ مستويات "PM2.5"، في جميع هذه الدول الخمس، كانت أعلى بـ10 مرات، على الأقل، من حدود الإرشادات في عام 2024. وفي تشاد، فإنّها تمتد إلى ما يصل إلى 18 مرةً أعلى من المستويات الموصى بها.
أما في الهند، التي تعد موطنًا لـ6 من أكثر 10 مدن قذارةً في العالم، فانخفض تلوث الهواء بنسبة 7٪ بين عامي 2023 و2024. كما تحسنت جودة الهواء في الصين، كجزء من اتجاه طويل الأمد، شهد انخفاض تلوث "PM2.5" الشديد في البلاد بنحو النصف بين عامي 2013 و2020.
وأصبحت جودة الهواء في بكين الآن تقريباً كما هي في سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، والتي وجد التقرير أنّها كانت المدينة الأكثر تلوثاً في أوروبا، للعام الثاني على التوالي.
يُذكر أنّ الأطباء يقولون إنّه لا توجد مستويات آمنة من "PM2.5"، وجسيمات صغيرة بما يكفي للتسلل إلى مجرى الدم وإتلاف الأعضاء في جميع أنحاء الجسم، لكنهم قدّروا أنّه يمكن إنقاذ ملايين الأرواح كل عام، عبر اتباع إرشاداتهم، إذ يُعدُّ الهواء الملوّث ثاني أكبر عامل خطر للوفاة، بعد ارتفاع ضغط الدم.