جلسة لمجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي.. ومندوب إيران: واشنطن متواطئة
مجلس الأمن يشهد مواجهة دبلوماسية بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران، وسط إدانات روسية وصينية ودعم أميركي للعدوان، بينما تحذّر إيران من كارثة تهدد المنطقة.
-
الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، السفير أمير سعيد إيرواني، يدلي ببيان بعد اجتماع مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة - 13 حزيران/يونيو 2025 (أ ف ب)
حذر مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، من أنّ الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يهدد بكارثة تمتد آثارها إلى المنطقة بأسرها.
وقال إيرواني، خلال جلسة لمجلس الأمن، إنّ "العدوان الصهيوني على إيران يهدف إلى تقويض المفاوضات النووية وإحباط الجهود الدبلوماسية، والزج بالمنطقة إلى صراع أوسع".
كما شدّد على أنّ "أميركا متواطئة من خلال المساعدة والتمكين للجرائم"، مؤكّداً أنّها "تتحمل نصيباً في المسؤولية".
غروسي: محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض في موقع نطنز دُمّرت
جاء ذلك بعدما قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماع مجلس الأمن، إنّ محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض في موقع نطنز دُمّرت، وأبلغ المجلس بأن السلطات الإيرانية أخطرته بوقوع هجمات على منشأتين أخريين هما محطة فوردو لتخصيب الوقود وأخرى في أصفهان.
وأضاف: "في هذه اللحظة، ليست لدينا معلومات كافية سوى الإشارة إلى أنّ هناك نشاطاً عسكرياً حول هاتين المنشأتين أيضاً".
روسيا: الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية التصعيد
وفي السياق، عزى المندوب الروسي فاسيلي نيبنزيا إيران بشهدائها، ونفى وجود أي استفزاز إيراني يستدعي الهجوم الإسرائيلي، مديناً العدوان الذي يهدد بوقوع تلوث إشعاعي.
وأكّد نيبنزيا أنّ "أفعال إسرائيل تهدف إلى تقويض المفاوضات الإيرانية الجارية مع واشنطن"، متهماً الدول الغربية بإثارة هستيريا غير شرعية ضد إيران.
وحمّل الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، بسبب انسحابها من خطة العمل المشتركة وتأثيرها السلبي على تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما اتهم بريطانيا بالتواطؤ مع "إسرائيل" من خلال إخفاء الطائرات المهاجمة في قاعدة عسكرية بقبرص. واختتم كلمته بالتعهد بالمساهمة في جهود التهدئة.
الصين تدين الاعتداء الإسرائيلي على سيادة إيران
من جهته، دان مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، الاعتداء الإسرائيلي على سيادة إيران وسلامة أراضيها، داعياً إلى وقف كل المغامرات العسكرية الإسرائيلية، وحث جميع الدول على حل النزاعات بالطرق السلمية والعمل على إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وأعاد تأكيد موقف بلاده الرافض للعقوبات الأحادية والعدوان، مشدداً على أنّ إيران تخصب اليورانيوم بصورة شرعية.
كما ناشد بوقف العدوان على غزة والحفاظ على السلام الإقليمي.
الولايات المتحدة تحذر إيران من "عواقب وخيمة"
أمّا مندوب الولايات المتحدة، مكوي بيت، زعم أنّ "إسرائيل اتخذت إجراءات أحادية الجانب ضد إيران".
وأوضح أنّ واشنطن "أُبلغت مسبقاً بالضربات الإسرائيلية، لكنها لم تشارك فيها عسكرياً"، مضيفاً أنّ أولوية بلاده القصوى هي حماية المواطنين والقوات الأميركية في المنطقة.
وحذّر من استهداف الأميركيين أو مصالحهم، قائلاً إنّ "العواقب على إيران ستكون وخيمة"، داعياً القيادة الإيرانية إلى التفاوض الآن "من أجل تفادي مزيد من الموت والدمار"، حد قوله.
وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة، الجمعة، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ عدوانه على إيران فجر الجمعة، حيث استهدف طهران، إضافةً إلى محافظات أصفهان، كرمانشاه، لورستان وهمدان. وجدّد عدوانه خلال اليوم على عدة مدن إيرانية، وعلى منشآت نووية، وأسفر العدوان عن عدد من الشهداء بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون.
ورداً على ذلك، شنّت إيران هجوماً على كيان الاحتلال، استهدفت فيه مواقع استراتيجية في كيان الاحتلال بينها وزارة الأمن، والقواعد الجوية التي انطلق منها العدوان والمراكز الصناعية العسكرية.
وأظهرات مشاهد متداولة سقوط الصواريخ الإيرانية مباشرةً في "تل أبيب"، حيث حلّ دمار واسع.
واعترف الاحتلال الإسرائيلي بقتيلة وعشرات الإصابات في الهجوم الإيراني على "إسرائيل".