حزب الله يُدين العدوان الإسرائيلي الغاشم على إيران.. الشيخ قاسم: لن يمر دون ردٍ وعقاب
حزب الله يدين العدوان الإسرائيلي على إيران، ويؤكد أنه لم يكن ليحصل لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة، والشيخ قاسم يعزي ويبارك بالقادة الإيرانيين والعلماء النوويين.
-
حزب الله (أرشيف)
دان حزب الله بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، معتبراً أنه يشكّل تصعيداً خطيراً في مسار التفلّت الصهيوني من كل الضوابط والقواعد بغطاء ورعاية أميركيتين كاملتين.
وأضاف حزب الله في بيان أن هذا العدوان "يؤكد أن هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين، وأنه لا يعرف إلا لغة القتل والنار والدمار، وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية."
كما لفت البيان إلى أن كل الجهود التي بذلت طوال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة نسفتها حكومة العدو وأجهضتها، معرّضةً الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي تداعياتها إلى ما لا تُحمد عقباه.
وتابع: "على شعوب المنطقة ودولها أن تعي أنّ هذا العدوان إذا لم يواجه بالرفض والإدانة والوقوف إلى جانب إيران وشعبها سيزداد هذا الكيان المجرم عدوانية وجبروتاً وسيعزّز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة والإضرار بمصالح شعوبها وسلب ثرواتها".
"العدو الإسرائيلي تخطى كل الخطوط الحمراء"
ولفت حزب الله في بيانه إلى أن الجمهورية الإسلامية حرصت طيلة الفترة الماضية على ضبط النفس وعدم الانجرار إلى الاستفزازات والممارسات العدوانية الإسرائيلية وتجاوبت مع كل المبادرات الدولية لنزع فتيل الأزمة، متمسكة بحقها الطبيعي في إنتاج الطاقة النووية السلمية التي تكفل لشعبها التطور والتقدم والرفاه.
وأوضح: "لقد تخطى العدو الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، ظنّاً أنه بذلك يغيّر المعادلات، لكنه سيكتشف أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكاً بحقوقه الطبيعية المشروعة وسيدافع عن حريته وعزته واستقلاله بقوة".
وأكد حزب الله أن هذا العدوان لم يكن ليحصل لولا الموافقة والتنسيق والتغطية الأميركية المباشرة، والتي تسعى واشنطن للتنصل منها درءاً لأي تداعيات عليها.
وإذ أعرب حزب الله عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعباً، في وجه هذا الاعتداء الخطير، فإنه أكد أن مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف إيران، بل ستزيدها قوة وصلابة في مواجهة الأخطار، وإصراراً على الدفاع عن سيادتها وأمنها.
وفي الختام، توجه حزب الله بالتعازي للسيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية والحكومة الإيرانية وقيادة الحرس الثوري والشعب الإيراني بكل الشهداء الذين ارتقوا في هذا العدوان.
الشيخ قاسم: هذا العدوان لن يؤثر على خيارات الجمهورية ولا على دورها ومكانتها
من جهته أصدر الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بياناً استنكر فيه العدوان الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية، معتبراً أنه لا يوجد أي مبرر لهذا العدوان سوى إسكات صوت الحق الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في غزة الصمود والإباء وقضيته في تحرير فلسطين والقدس والمقاومة في لبنان والمنطقة.
وأضاف الشيخ قاسم أن "العدوان سيترك آثاره الكبيرة على استقرار المنطقة فهو لن يمر دون رد وعقاب، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية شُعلة الأحرار والكرامة والعزة وستبقى في الموقع المتقدم للنموذج الإستثنائي الأصيل والحر والداعم للشرفاء والمستضعفين في منطقتنا والعالم".
ولفت بيان الأمين العام لحزب الله إلى أن العدو الإسرائيلي ومعه أميركا لن يتمكنا من التأثير على خيارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولا التأثير على دورها ومكانتها، بل ستزداد عزة وصلابة وسيندم الكيان الإسرائيلي على همجيته ووحشيته.
الأمين العام لحزب الله يُبارك ويُعزي بالقادة الإيرانيين والعلماء النوويين
وتابع: "إننا نُبارك ونُعزي قائدنا وولينا الإمام الخامنئي (دام ظله) والشعب الإيراني العظيم والمجاهد والنبيل بشهادة القادة الكبار رئيس الأركان العامة قائد القوات المسلحة الشهيد اللواء محمد باقري والقائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية الشهيد اللواء حسين سلامي وإخوانهم والعلماء النوويين، ونُؤمن بأن شهادتهم ستتحول إلى زخمٍ وصلابة في مسيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعزة شعب إيران العظيم وثباته".
واختتم الشيخ قاسم بيانه قائلاً: "إننا في حزب الله ومقاومتنا الإسلامية وشعبنا المجاهد مُتمسكون بِنهجنا ومقاومتنا، ونُؤيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن نفسها وخياراتها. ولن يجني العدو الإسرائيلي المجرم وراعيته الطاغوتية أميركا إلاَّ الخزي والعار والخسران".