حصيلة شهداء غزة تتجاوز الـ54 ألفاً.. وحماس تدعو لأيام غضب عالمي
عشرات الشهداء والجرحى خلال 24 ساعة في قطاع غزة من جراء غارات إسرائيلية على مدارس وملاجئ ومنازل، والأمم المتحدة تنتقد آلية توزيع المساعدات الأميركية وتطالب بفتح المعابر فوراً.
-
مسعفون يخرجون جثامين شهداء في مستشفى الشفاء بمدينة غزة - 26 أيار/مايو 2025 (أ ف ب)
شهد قطاع غزة يوماً دامياً جديداً، إذ واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع، طالت الشمال والجنوب والوسط، متسببةً في ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى، وفق ما أفاد به مراسل الميادين وبيانات رسمية لوزارة الصحة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل إلى مستشفيات القطاع 79 شهيداً و163 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما لا تزال عشرات الجثامين تحت الركام، وتعذر الوصول إلى المستشفيات في محافظة شمال غزة بسبب استمرار القصف.
ففي شمال القطاع، كثّف الاحتلال غاراته على عدة أحياء ومخيمات، حيث استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بعد استهداف منزل في حي الصفطاوي بطائرة مسيّرة.
كما ارتقى شهداء وأُصيب آخرون في قصف جوي استهدف منزلاً في منطقة الشعف بحي التفاح شمالي شرقي غزة، فيما نُفذت غارة على منطقة بير النعجة غربي مخيم جباليا.
"الاحتلال استهدف تجمعاً للمواطنين في منطقة سوق جباليا شمالي قطاع #غزة."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 27, 2025
التفاصيل مع مراسل #الميادين محمود العوضية #الميادين @MahmoudAwadia pic.twitter.com/kqAgMmAD7f
وفي حي الشيخ رضوان شمالي غربي مدينة غزة، أُصيب عدد من المواطنين من جراء قصف جوي مباشر استهدف منزلاً.
وفي حي التفاح شرقي مدينة غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بعد استهدافها تكية طعام داخل مدرسة شعبان الريس، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين كانوا ينتظرون وجبات غذائية.
أمّا في وسط القطاع، فقد شنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منطقة الزهراء شمالي مخيم النصيرات، ما أسفر عن استشهاد مواطنَين.
وفي جنوبي قطاع غزة، وتحديداً غربي خان يونس، استهدفت قوات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة، وفق ما أكد مراسل الميادين.
إلى ذلك، بلغت الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى الآن، نحو 54,056 شهيداً، و123,129 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء منذ 18 آذار/مارس 2025 فقط، 3,901 شهيد، و11,088 جريحاً ، بحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة.
تحذير أممي: "تشتيت للانتباه عن فتح المعابر"
وفي تعليق على الوضع الإنساني، قال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنّ آلية توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة إنسانية أميركية خاصة تُعد "تشتيتاً للانتباه عما هو مطلوب فعلياً".
وأضاف ليركه: "ما هو ضروري فعلاً هو فتح المعابر كافة، وتوفير بيئة آمنة، وتسريع التصاريح لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية العالقة خارج الحدود"، مؤكداً أنّ الأمم المتحدة لا تشارك في تلك الآلية لأسباب واضحة ومتكررة.
انهيار بيئي ونزوح قسري متواصل
في غضون ذلك، أعلنت بلدية غزة تراكم أكثر من 250 ألف طن من النفايات في المدينة، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية كبرى في ظل غياب البنى التحتية وتوقف الخدمات.
من جانبها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية بين 15 و25 أيار/مايو تسببت في نزوح قرابة 180 ألف شخص قسرياً داخل قطاع غزة.
دعوة لأيام غضب عالمي
بدورها، دعت حركة حماس إلى أن تكون أيام الجمعة والسبت والأحد المقبلة أيام غضب عالمي تضامناً مع المدنيين في غزة، ورفضاً لـ"الإبادة والتجويع المنهجي" بحق الأطفال والنساء.