حماس عشية يوم الأرض: متجذّرون في أرضنا.. والمقاومة هي السبيل الوحيد إلى الدفاع عن مقدساتنا
حماس تجدّد، في بيان، عشية يوم الأرض، رفضها القاطع كل مشاريع التهجير والتوطين و"الوطن البديل".
-
حماس: الشعب الفلسطيني سيبقى مدافعاً عن أرضه حتى دحر الاحتلال وزواله
أكدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أنّ الدفاع عن أرض فلسطين المحتلة "ترسّخ في معركة طوفان الأقصى"، مجدِّدةً رفضها القاطع كلَّ المشاريع والمخططات للتهجير والتوطين و"الوطن البديل"، ومشيرةً إلى أنّ مخططات الاحتلال الإسرائيلي فشلت.
وفي بيان، أصدرته عشية الذكرى الـ49 ليوم الأرض، والذي يوافق فيه الـ30 من آذار/مارس، ويأتي في ظلّ حرب الإبادة الجماعية وجرائم الاستيطان والضمّ التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، شددت حماس على أنّ "المقاومة هي السبيل الوحيد إلى الدفاع عن الأرض والمقدسات، وانتزاع الحقوق المشروعة، وإفشال كل مخططات الاحتلال العدوانية".
وأكدت "التجذّر في أرض فلسطين التاريخية"، وأن "لا سيادة أو شرعية للاحتلال في شبر منها، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى"، مضيفةً أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى مدافعاً عن أرضه، حتى دحر الاحتلال وزواله.
وقالت حماس إنّ القدس المحتلة والمسجد الأقصى هما "درّة تاج أرض فلسطين التاريخية"، مضيفةً أنّ الاحتلال "لن يكون له أي سيادة أو شرعية على جزء منهما، فهي كانت فلسطينية وستبقى، وسنحميهما وندافع عنهما بكل الوسائل، ومهما بلغت التضحيات".
"حق العودة حق وواجب.. فردياً وجماعياً"
وجدّدت حماس تأكيدها أنّ حق عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم، التي هُجّروا منها قسراً بفعل الإجرام الإسرائيلي، "لن يسقط بالتقادم"، مشددةً على أنّه "حقٌّ وواجب، فردياً وجماعياً، ولا يملك أحد التنازل عنه، أو التفريط فيه".
ودعت الحركة جماهير الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد لغزة الصامدة، وفضح جرائم الاحتلال وإرهابه النازي، والضغط بكل الوسائل لوقف الحرب العدوانية ضدّ القطاع.
وحثّت على الوقوف مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة، ونضاله المشروع في مواجهة الاحتلال الإحلالي الأخطر في العالم، والعمل بكل الوسائل، وفي الأصعدة كافةً، من أجل عزل هذا الكيان، وتجريم إرهابه، ومحاكمة قادته، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: المقاومة حق مقدس للدفاع عن الأرض
بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ الأرض هي "مصدر وجودنا وجوهر كياننا، ومن أجلها نقدّم الغالي والنفيس، وهي عنوان هويتنا ولبّ صراعنا مع المحتل"، مضيفةً أنّ المقاومة، بكل أشكالها، "حق مقدّس ومشروع، للدفاع عن الحق الأبدي والتاريخي في أرضنا".
وشددت الجبهة على "عدم التراجع أمام المخططات الإسرائيلية والغربية، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني، وطمس هويته، وتغيير معالم أرضه".
"الوحدة الوطنية ضرورية لمواجهة مخططات الاحتلال"
وأكدت أيضاً أنّه "بالوحدة الوطنية يمكن مواجهة جرائم الإبادة ومخططات التهجير والاقتلاع، والصمود في وجه الاحتلال"، داعيةً إلى "المضي قدماً نحو وحدة وطنية حقيقية، تضع مصلحة فلسطين فوق أي اعتبار".
كما أضافت أنّ المقاومة ستواصل استخدام كل الخيارات المتاحة لوقف العدوان، وإلزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات والاتفاقات التي خرقها، في مواجهة التصعيد والجرائم، التي يرتكبها الاحتلال على مدار الساعة في قطاع غزة.
وأوضحت أنّ هذه "مسؤولية عربية بالأساس، تقتضي ترك مربعات القصور والانتظار، والعمل الجدي من أجل وقف العدوان وكسر الحصار، واستخدام كل أوراق الضغط التي تمتلكها الدول العربية لوقف الحرب".
كذلك، جددت الجبهة دعوتها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 إلى مقاطعة مؤسسات الاحتلال، التي تشرعن جرائمه وحرب الإبادة ومخططاته العدوانية وقوانينه العنصرية، مشيرةً إلى أنّ "المقاطعة هي رسالة وطنية حاسمة في مواجهة التهجير والاقتلاع والتهويد والتطبيع، وتأكيد للهوية الفلسطينية، في وجه محاولات تلميع الاحتلال كدولة ديمقراطية".