خطيب ‌زاده: تفعيل "آلية الزناد" إهدار لآخر ورقة أوروبية

مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب ‌زاده يؤكّد أنّ أوروبا لا تملك حقّ تفعيل "آلية الزناد"، محذّراً من ضغط استراتيجي قد يدفع طهران لقرارات صعبة.

0:00
  • مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب ‌زاده (إرنا)
    مساعد وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب ‌زاده (إرنا)

صرّح مساعد وزير الخارجية الإيراني، سعيد خطيب ‌زاده، بأنّ تفعيل "آلية الزناد" يعني أنّ أوروبا تهدر آخر ورقة تملكها.

وقال خطيب ‌زاده في حوارٍ مع صحيفة "فرانكفورتر آلغماینه" الألمانية إنّ الأوروبيين لا يملكون أيّ حقٍ في تفعيل "آلية الزناد" وهذه القراءة مدعومة أيضاً من روسيا والصين.

وأكّد أنّ أيّ مفاوضات مستقبلية بالنسبة إلى إيران ستكون بمثابة "مفاوضات مسلّحة"، لأنّ طهران لا تثق بواشنطن، محذّراً من ممارسة الضغط على إيران كونه "خطأ استراتيجياً قد يدفعها إلى اتخاذ قراراتٍ صعبة".

وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أنّ "الدول الأوروبية لا يحقّ لها إعادة فرض العقوبات على بلاده أو تفعيل آلية الزناد"، متهماً إياها بعدم الالتزام بالاتفاق النووي.

كذلك، لفت خطيب ‌زاده إلى أنّ العدوان العسكري الأخير على إيران جعل الثقة بالمسار التفاوضي شبه معدومة، والعودة إلى طاولة المفاوضات لا يمكن أن تتمّ إلّا إذا كانت مفاوضات ذات نتائج ملموسة يرافقها وقف للأعمال العدائية.

وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ "طهران لن تقبل أن تكون استثناءً في القانون الدولي، وتصرّ على حقّها في التخصيب بموجب معاهدة حظر الانتشار"، معقّباً أنّ "مستوى ونطاق التخصيب قد يكونان محلّ تفاوض، لكنّ الحقّ ذاته غير قابل للتنازل".

وكشف خطيب ‌زاده أنّ جزءاً كبيراً من تحرّكات "إسرائيل" ضد إيران يتمّ في إطار الحرب الاستخباراتية.

وتأتي تصريحات خطيب ‌زاده في ظل تصاعد التوتر بين إيران والدول الأوروبية، بشأن الملف النووي، بعد تلويح بعض العواصم الغربية بإعادة فرض العقوبات عبر آلية الزناد، في وقت تواجه طهران عقوبات أميركية وأوروبية مشدّدة، وتواصل تعزيز تعاونها مع موسكو وبكين لمواجهة الضغوط الاقتصادية والسياسية.

اقرأ أيضاً: مصادر الميادين تؤكد تلقي إيران رسالة أميركية بشأن المفاوضات.. ماذا في التفاصيل؟

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.