رئيس الأركان الإسرائيلي للمستوى السياسي: لقد استنفدنا القتال في غزة

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تتحدث عن الإنهاك الكبير في صفوف القوات القتالية في غزة، في ظل تشغيل كتلة عسكرية كبيرة لفترة طويلة من دون تحديد أهداف واضحة.

0:00
  • "مظاهر الإنهاك في غزة أصبحت واضحة للعيان"

صرّح المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي، خلال مقابلة إذاعية صباح الجمعة، أنّ رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، أبلغ المستوى السياسي بأنّ "الجيش استنفد القتال"، مشيراً إلى الإرهاق المتزايد في صفوف الجنود العاملين في قطاع غزة.

وأوضح أشكنازي أنّ 8 جنود من وحدة الهندسة القتالية أُصيبوا أمس الخميس في إثر انفجار وسائل قتالية داخل ناقلة جند مدرعة، ما يعكس استمرار العمليات المكثفة على مدار الساعة في قطاع غزة، والتدهور المتواصل في الكفاءة العملياتية.

وأضاف: "عندما تشغّل كتلة عسكرية كبيرة لفترة طويلة، الأمور لا تسير بسلاسة. التآكل التلقائي يحدث، والأدوات تبدأ بالتلف، والجنود مرهقون".

وتابع بالقول: "لنقل إن هناك جندياً نام في ناقلة جند مدرعة لثمانية أشهر.. إلى أي درجة تتوقع أن يكون في حالة جيدة؟ ليس كاليوم الأول، بالتأكيد".

وأشار أشكنازي إلى أنّ مظاهر الإنهاك في غزة أصبحت واضحة للعيان، حتى في التفاصيل الصغيرة: "كيف يضع الجندي سلاحه؟ كيف يُغلق الواقي؟ كلها مؤشرات على الإرهاق العميق".

وأكّد أنّ الوضع بلغ مرحلة تستوجب التوقف وإعادة التقييم، قائلاً: "يجب أن نتوقف ونقول إننا لا يمكننا القتال إلى ما لا نهاية. يجب تحديد أهداف واضحة والعمل على إعادة بناء القوة العسكرية. هذا ما قاله رئيس الأركان للمستوى السياسي".

اقرأ أيضاً: "أزمة عديد".. إعلام إسرائيلي: الجيش يحتاج إلى 300 ضابط وآلاف الجنود

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.