رئيس حماس في غزة: مستعدون للبدء في مفاوضات الرزمة الشاملة لإنهاء ملفي الأسرى والحرب
خليل الحية يؤكد استعداد المقاومة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، ويبدي ترحيباً بموقف المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الأسرى، القاضي بـ"إنهاء ملف الأسرى والحرب معاً".
-
رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض ورئيس حماس في قطاع غزة، خليل الحية، خلال إلقائه كلمةً مساء الخميس
أكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض ورئيس حماس في قطاع غزة، خليل الحية، استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، على نحو يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وفي كلمة ألقاها مساء الخميس، أشار الحية إلى أنّ ذلك يتم مقابل الوقف التام لحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار.
كذلك، شدد الحية على أنّ بنيامين نتنياهو وحكومته يستخدمان الاتفاقات الجزئية "غطاءً لأجندته السياسية، القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه جميعاً"، مؤكداً أنّ المقاومة "لن تكون جزءاً من تمرير هذه السياسة".
وجدّد الحية تأكيده أنّ المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، مشدداً على أنّ المقاومة "حق طبيعي لشعبنا، ولكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال".
رئيس حركة #حماس في قطاع غزة خليل الحية: المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال وهي حق طبيعي لشعبنا#غزة #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/UmltzZGxji
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) April 17, 2025
"نرحّب بموقف آدم بولر بإنهاء ملف الأسرى والحرب معاً"
إلى جانب ذلك، أبدى رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الترحيب بموقف المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، بـ"إنهاء ملف الأسرى والحرب معاً".
وأوضح أنّ موقف بوهلر يتقاطع مع موقف الحركة، بـ"الاستعداد للتوصل إلى اتفاقية شاملة بشأن تبادل الأسرى، رزمةً واحدة، مقابل وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال من القطاع وإعادة الإعمار".
"نتنياهو رد على الوسطاء بمقترح يحمل شروطاً تعجيزية"
إضافةً إلى ذلك، أكد الحية أنّ قيادة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية حرصت على وقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة على قطاع غزة، بحيث عملت على مدى أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات المضنية لتحقيق هذا الهدف، حتى تم التوصل إلى اتفاق الـ17 من كانون الثاني/يناير، بمراحله الثلاث.
وشدد على أنّ الحركة والفصائل الفلسطينية أوفت بالتزاماتها كافةً في إطار هذا الاتفاق، إلا أنّ نتنياهو وحكومته انقلبا على الاتفاق، قبيل استكمال المرحلة الأولى منه، واستأنف ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع في غزة.
كما أشار إلى أنّ "الوسطاء عادوا للتواصل معنا بهدف إيجاد مخرج من الأزمة، التي افتعلها نتنياهو"، بحيث وافقت المقاومة على مقترحهم في نهاية شهر رمضان، "على الرغم من قناعتنا بأنّ نتنياهو يصرّ على استمرار الحرب حمايةً لمستقبله السياسي".
وإذ لفت الحية إلى أنّ هذا الأمر "تأكّد بعد أن رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الذي وافقت المقاومة الفلسطينية عليه"، فإنّه أكد أنّ رئيس حكومة الاحتلال "ردّ على مقترح الوسطاء بآخر يحمل شروطاً تعجيزية، ولا يؤدي إلى وقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة".
وطالب الحية المجتمع الدولي بالتدخّل الفوري وممارسة الضغوط اللازمة من أجل إنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على أن يتمّ ذلك بعيداً عن مجريات المفاوضات ونتائجها، إذ يتعرّض أكثر من مليوني إنسان للإبادة عبر التجويع، والحرمان من جميع مستلزمات الحياة، التي تُعدُّ حقاً مشروعاً ومكفولاً وفقاً للقانون الدولي والإنساني.