"رويترز": كرسي ترامب الشاغر في قمة العشرين فرصة للمضيفين في جنوب أفريقيا

يمنح المقعد الأميركي الشاغر في قمة مجموعة العشرين فرصة للمضيفين في جنوب أفريقيا لمواجهة عداء الرئيس الأميركي للدبلوماسية متعددة الأطراف.

0:00
  • لافتة مرفوعة استعداداً قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا (رويترز)
    لافتة مرفوعة استعداداً لقمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا (رويترز)

يمنح المقعد الشاغر للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في قمة مجموعة العشرين فرصة للمضيفين في جنوب أفريقيا -الذين عزموا على وضع جدول أعمال للزعماء العالميين- في مواجهة عداء الرئيس الأميركي للدبلوماسية متعددة الأطراف.

ورغم أن القمة التي لا تضم ​​أقوى دولة في العالم من غير المرجح أن تتوج بإعلان مذهل، فإن أول قمة لمجموعة العشرين في أفريقيا تشكل واجهة للقارة، التي تتمتع باقتصادات سريعة النمو وثروات معدنية وسكان شباب.

وكان رامافوزا قال، الأسبوع الماضي، إنه "لا أريد أن أسلم السلطة لكرسي فارغ، لكن الكرسي الفارغ سيكون موجوداً"، مضيفاً أنه "سيسلم رمزياً ذلك الكرسي الفارغ ثم يتحدث إلى الرئيس ترامب".

فرصة لملء فراغ القيادة

وتشمل بنود جدول أعمال جنوب أفريقيا المخطط لها الاستعداد للكوارث الناجمة عن المناخ، والديون المستدامة للدول ذات الدخل المنخفض، وتمويل التحولات في مجال الطاقة، وضمان الاندفاع نحو المعادن الحيوية التي تفيد المنتجين.

حليف ترامب، الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، يتجنب الحضور لأسباب أيديولوجية. وسيقاطعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحقه على خلفية غزو أوكرانيا. أما الصين، فسترسل رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ، بدلاً من الرئيس شي جين بينغ.

"التعددية ماتت"

ولكن، من المؤكد أن القمة ستؤدي إلى إحباط الزعماء الذين ما زالوا ملتزمين بالنمط القديم من المحادثات المتعددة الأطراف الذي أدانه ترامب بشدة، حيث خفض المساعدات الخارجية، ورفع التعريفات الجمركية بشكل أحادي، وندد بالجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وحتى قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض، كانت التوترات بين أعضاء مجموعة العشرين تجعل من الصعب على قمم مجموعة العشرين تقديم أكثر من بيانات مملة في السنوات الأخيرة، حيث منعت الخلافات - وخاصة بشأن تقاسم عبء العمل المناخي بين بعض أكبر الملوثين في العالم - الالتزامات الحقيقية.

وقال مسؤولان مطلعان على الأمر إن الولايات المتحدة أشارت إلى أنها ستستخدم حق النقض ضد أي ذكر لتغير المناخ.

اقرأ أيضاً: "نيويورك تايمز": أفريقيا تنهض.. لا ينبغي للعالم أن يُدير ظهره لها