زاخاروفا: نأي واشنطن عن الخطط الأوروبية لإرسال قوات إلى أوكرانيا له دلالاته
المتحدثة باسم الخارجية الروسية تؤكد أن الخطط الأوروبية لإرسال "قوات حفظ سلام" إلى أوكرانيا "خطوة استفزازية"، مشيرةً إلى أن نأي الولايات المتحدة بنفسها عن خطط إرسال قوات إلى أوكرانيا له دلالاته.
-
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إلى أن نأي الولايات المتحدة بنفسها عن خطط إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا له دلالاته، موضحة أن واشنطن تدرك العواقب من وجهة نظر عسكرية.
وقالت زاخاروفا: "نأي واشنطن بنفسها عن خطط لندن وباريس، على الأقل بالأقوال، لنشر أي نوع من قواتهما في أوكرانيا، له دلالاته؛ أعتقد أن هذا لأنهم يدركون العواقب من وجهة نظر عسكرية".
ورأت أن الخطط الأوروبية لإرسال "قوات حفظ سلام" إلى أوكرانيا تعدّ "خطوة استفزازية علنية لا تهدف إلى حل الصراع، بل إلى الحفاظ على أوهام غير صحيحة وخاطئة بين قيادات نظام كييف".
ولفتت إلى أن "أوكرانيا تظهر وحشية في الأيام الأخيرة، باستخدامها أساليب وحشية وإرهابية في محاولة لإظهار قدرتها على التفاوض كما لو أنه من موقع قوة، لكن هذا دليل ضعف".
وتابعت: "نحن نتفهم تماماً سبب جنون نظام كييف في هذه الأيام؛ فمع تكبده خسائر فادحة في ساحة المعركة يومياً، يحاول نظام كييف النازي الجديد إثبات قدرته على التفاوض، كما يدعون، من موقع قوة، باستخدام أساليب إرهابية. في الواقع، كل شيء يحدث عكس ذلك تماماً. إنهم يستعرضون ضعفهم وعجزهم، بل وفي الجوهر ونهاية وجودهم".
وعلّقت زاخاروفا أيضاً على عمليات القتل الوحشية لسكان قريتي تشيركاسكويه بوريتشنويه في مقاطعة كورسك على يد مسلحين من القوات المسلحة الأوكرانية، مؤكدةً أن المنظمات الدولية، التي تُسمى منظمات "حقوق الإنسان"، لم تعِر هذه الجريمة أي اهتمام بأي شكل من الأشكال.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد في وقت سابق أن روسيا لن تقبل وجود قوات لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أوكرانيا تحت أيّ ظرف، مشيراً إلى أن وجود القوات الغربية على الأراضي الأوكرانية بأيّ صفة أو تحت أي علم "يمثل تهديداً مباشراً لروسيا".