زيلينسكي يعرض تبادل أراض مع روسيا.. وميدفيدف يعتبر العرض "مجرد هراء"

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يعلن الاستعداد لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا، لكن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يعتبر تصريحاته "مجرّد هراء".

0:00
  • الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يتحدث خلال اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني في كييف (أ ف ب)
    الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يتحدّث خلال اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني في كييف (أ ف ب)

أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الاستعداد لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا في إطار "مفاوضات سلام" محتملة لإنهاء الحرب المستمرة، وسريعاً أتاه الردّ من روسيا بالرفض.

واعتبر ديمتري ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أنّ التصريحات حول تبادل أراضٍ محتمل بين روسيا وأوكرانيا مجرّد هراء.

وكتب مدفيديف في قناته على تطبيق "تلغرام": "السلام من خلال القوة، كما تقولون؟ في بعض الأحيان ينجح هذا المفهوم حقاً. على سبيل المثال، من خلال إظهار توازن حقيقي للقوى، وليس توازناً مخترعاً. كما حدث اليوم في كييف بعد وصول صواريخنا وطائراتنا المسيّرة؛ على الرغم من أنّ مثل هذه الإجراءات ليست قادرة على تطهير عقول هؤلاء المهرّجين غير الشرعيّين الذين يرتجفون من الخوف وإدمان المخدرات، ويتحدّثون هراءً أمام الكاميرات حول تبادل الأراضي".

ومن المقرّر أن يتلقي زيلينسكي نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس، يوم الجمعة المقبل في مؤتمر "ميونيخ" للأمن، وفق ما أفاد به المتحدّث باسم الرئيس الأوكراني لوكالة "فرانس برس"، ويُشار إلى أنّ فانس يُعدّ من منتقدي الدعم الأميركي الذي يمكّن أوكرانيا من مواصلة القتال.

وقال زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، "سنبادل أراضي بأخرى"، موضحاً أنه يمكن أن يعرض تسليم موسكو الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك منذ 6 أشهر، مشيراً إلى عدم علمه بأيّ أراضٍ قد تُطلب في المقابل.

وفي حين يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى "إنهاء سريع للنزاع" في أوكرانيا، يطالب زيلينسكي بتضمين أيّ اتفاق ضمانات أمنية.

وقال زيلينسكي إنّ "هناك أصوات تقول إن أوروبا يمكن أن توفّر ضمانات من دون الأميركيين، ودائماً ما أقول لا"، معتبراً أنّ "الضمانات الأمنية من دون الولايات المتحدة ليست ضمانات أمنية حقيقية".

ويُشار إلى أنّ كييف "تخشى أيّ تسوية لا تتضمّن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام". وتزعم أوكرانيا بأنّه خلافاً لوجود هذه الضمانات فإنّ روسيا ستتمكّن من التحضير لهجوم.

عقود لشركات أميركية

على صعيد آخر، أكد زيلينسكي الأسبوع الماضي أنّ بلاده مستعدة لاستقبال استثمارات من شركات أميركية في معادنها النادرة، مشدداً على أن "جزءاً من الموارد المعدنية موجودة في المنطقة التي وصفها بـ"المحتلة" (تسيطر عليها روسيا).

وأشار إلى أنّ أوكرانيا لديها احتياطيات من المعادن تعدّ من الأكبر في أوروبا، مشيراً إلى أنّ "وقوعها في يدي روسيا لا يخدم مصالح الولايات المتحدة".

ووصف زيلينسكي هذه الاحتياطيات بأنها "موارد طبيعية قيّمة يمكن أن نعرض على شركائنا إمكانيات لم تكن متاحة سابقاً للاستثمار فيها"، معتبراً أنّ ذلك سيسهم في خلق وظائف، فيما سيخلق أرباحاً بالنسبة للشركات الأميركية".

وفي المقابلة نفسها مع "الغارديان" قال زيلينسكي إنّ "أولئك الذين يساعدوننا في إنقاذ أوكرانيا سيعيدون إعمارها بشركاتهم مع الشركات الأوكرانية"، مُعلناً الاستعداد للتحدّث عن كلّ هذه الأمور بالتفصيل.

ويأتي انعقاد مؤتمر ميونيخ في وقت تتقدّم روسيا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث سيطرت على العديد من البلدات خلال العام الماضي.

اقرأ أيضاً: الكرملين معقباً على كلام ترامب: جزء كبير من أوكرانيا يريد أن يكون روسياً

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك