سوريا: "قسد" تعتزم إفراغ مخيمين لنازحين سوريين وعراقيين خلال 2025

الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا تخطط لإفراغ مخيمات النازحين بحلول 2025، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مع تسهيل عودة السوريين والعراقيين، رغم التحديات الإنسانية والمساعدات المجمّدة.

0:00
  • الإدارة الذاتية الكردية
    الإدارة الذاتية الكردية (أرشيفية)

قالت وكالة "فرانس برس"، إنّ الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا تعمل على إفراغ مخيمات النازحين التي تشرف عليها، والتي تضم آلاف السوريين والعراقيين، بمن فيهم أفراد من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش".

وفي حديث مع الوكالة، كشف شيخموس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين، عن خطط الإدارة لإنجاز هذا الهدف بحلول عام 2025، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مع توقعات لعقد اجتماع بهذا الشأن قريباً.

ومنذ بداية العام، ونتيجة للتطورات السياسية في المنطقة، بدأت الإدارة بتسهيل مغادرة الراغبين في العودة إلى مناطقهم من مخيم الهول، أكبر المخيمات التي تديرها، والذي يضم أكثر من 40 ألف شخص يعيشون في ظروف إنسانية صعبة.

وذكر مسؤول أمني عراقي أن 12 ألف عراقي غادروا المخيم منذ عام 2021، بينما لا يزال 17 ألف آخرين فيه، كما تُخرج الإدارة العشرات من العائلات العراقية على دفعات، وتدرس آلية جديدة لإخراج السوريين خلال الفترة المقبلة.

وتنسق الإدارة الذاتية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات العاملة في المنطقة، مثل منظمة "بلومونت" الأميركية التي تدير مخيمي الهول وروج. ورغم التحذيرات من "هيومن رايتس ووتش" حول تفاقم الأوضاع في المخيمات بسبب تجميد المساعدات الأميركية، أكد أحمد أن الدعم مستمر من منظمات دولية ومحلية.

 واعتبرت الباحثة في "هيومن رايتس ووتش"، هبة زيادين، أن وضع المحتجزين في المخيمات يجب أن يكون جزءاً من النقاش حول مستقبل سوريا، مشددةً على أهمية عدم تركهم عالقين من دون حل.

من جانبها، علمت الميادين، قبل يومين، من مصادر مطلعة أنّ مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في شمالي سوريا وشرقيها، شهدت عدة زيارات دبلوماسية لدول أوروبية، بينها زيارات لمبعوثين من كل من ألمانيا وفرنسا، إضافةً إلى وجود مبعوث مقيم للولايات المتحدة، وذلك "ضمن حراك غربي أميركي مستمر في هذه المنطقة".

اقرأ أيضاً: لجنة عراقية في مخيم الهول السوري لإعادة اللاجئين إلى العراق

اخترنا لك