شكارجي للميادين: دمّرنا أهدافاً إسرائيلية حساسة وردنا على أي اعتداء سيكون قاسياً

المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، يتحدّث في مقابلة مع الميادين، عن فرض بلاده لوقف إطلاق النار، والخسائر التي ألحقتها القوات الإيرانية بكيان الاحتلال والولايات المتحدة، ويهدّد برد أقسى في حال تكرار الاعتداءات.

0:00
  • المتحدث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي
    المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي (الميادين)

أكّد المتحدّث الأعلى باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد أبو الفضل شكارجي، في مقابلة خاصة مع قناة الميادين، أنّ بلاده تعتبر الولايات المتحدة الأميركية "المسؤول الأول عن العدوان" الذي استهدف إيران.

وأوضح شكارجي أنّ القوات المسلحة الإيرانية لم تكن البادئة بالهجوم، لكنها "ردّت خلال 12 يوماً من المواجهة بضربات ماحقة ألحقت أضراراً كبيرة بالأعداء".

وأضاف أنّ وقف إطلاق النار "فُرض على الأعداء بعد تلقّيهم ضربات قوية من القوات الإيرانية"، قائلاً: "نحن عبر قواتنا المسلّحة فرضنا عليهم وقف الحرب، وليس كما يقولون إنّهم هم من أوقفها"، إذ "كنا آخر من أطلق الصواريخ والمسيّرات ضد الكيان". 

"خسائر الأعداء تخضع لحظر إعلامي كبير"

وبالحديث عن الخسائر التي ألحقتها القوات الإيرانية من خلال هذه العمليات، أوضح العميد شكارجي للميادين أنّ العديد من المراكز الأمنية والعسكرية والأبحاث في كيان الاحتلال "جرى تدميرها بالكامل". 

كذلك، "ألحقت القوات الإيرانية أضراراً جسيمة بالقوات الأميركية في قاعدة العديد الجوية، بحسب العميد شكارجي، الذي وصف دولة قطر بـ"الصديقة".

وأكّد العميد أنّ الكثير من خسائرهم "تخضع لحظر إعلامي كبير"، بحيث "لا نثق بما تنشره الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشأن تلك الخسائر".

وقال: "إذا كان الأعداء صادقين وديمقراطيين كما يقولون فليُطْلِعوا العالم على خسائرهم وما تمّ تدميره"، لافتاً إلى أنّهم "يدّعون أنّ سماء إيران مستباحة لكنّ المسيّرات والصواريخ الإيرانية تخطّت كلّ دفاعاتهم الجوية الأحدث في العالم"، وكانت "أجواء الكيان الصهيوني مباحة بالنسبة إلينا". 

وأكّد أنّ "أهدافاً إسرائيلية كثيرة من التي قصفناها تصنَّف استراتيجية، فيما لدينا بنك أهداف استراتيجية أخرى أوسع".

ورأى العميد شكارجي أنّ "الكيان أصيب باليأس من طبيعة الأهداف التي قصفناها وأدخل قواته العسكرية إلى الملاجئ بدلاً من المستوطنين"، لافتاً إلى أنّ "هناك مراكز عسكرية وأمنية وبحثية للاحتلال خارج الخدمة حالياً". 

كما كشف أنّ القوات المسلحة الإيرانية "أسقطت كثيراً من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأميركية"، و"أثبتت أنها تملك القدرة على الدفاع عن البلاد وعن جغرافيتها المترامية". 

"سنردّ بشكل مدمّر على أي اعتداء"

وبشأن التهديدات بشن عدوان جديد على إيران، قال العميد شكارجي إنّه "لا يمكن الوثوق بأميركا والصهاينة"، وحذّر كليهما ومن يقدّم الدعم إليهما من أي اعتداء جديد. 

وتابع شكارجي قائلاً للميادين: "نحن مصمّمون على الرد بشكل مدمّر على أي محاولة اعتداء جديدة، وستتحمّل القواعد في غرب آسيا التبعات إذا حاولت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني خرق وقف إطلاق النار"، محذّراً من أنّ القوات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة "تقع ضمن مرمى نيران القوات الإيرانية".

وتابع: "نراقب تحرّكات القوات الأميركية والصهيونية في المنطقة ونحذّرها من أي خطأ لأن ردنا سيكون ماحقاً". 

كما شدّد العميد شكارجي على أنّ القوات المسلحة الإيرانية "لديها القدرة على الرد، بحيث سيكون الرد أكثر تدميراً من السابق، وهو ما سيتم إثباته عملياً وفي الميدان"، إذ "سنستخدم تكتيكات عسكرية جديدة لا يتوقّعها الأعداء". 

وأردف بالقول: "نحن لا نريد توسيع دائرة الحرب لكن ردّنا سيكون قوياً وشاملاً ويشمل كل أنحاء المنطقة، وعند أي خطأ أو اعتداء سنتجاوز كلّ الخطوط الحمر". 

وأكّد في الإطار أنّ لدى إيران "جيراناً جيدين وعلاقات تربطها بهم"، مردفاً: "نحاول أن نُبعد أي سوء عن المنطقة التي يدفعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوتر". 

"قدراتنا العسكرية متطوّرة ومستقلة"

وبشأن القدرات العسكرية الإيرانية، شدّد العميد شكارجي على أنّ إيران "لا تعلن رسمياً بشأن قدراتها، لكن الميدان هو ما يثبتها". 

وأضاف للميادين أنّ بلاده "تملك قدرات عسكرية متطوّرة ومدمّرة، وتنتج أسلحتها بشكل مستقل ونشط، وتقوم بتحديثها بوتيرة سريعة، ولا تخشى الدخول في مواجهة طويلة".

وتابع: "علماؤنا ومهندسونا قادرون على إنتاج أحدث الأسلحة ولا نحتاج إلى أي أسلحة من الخارج، وما في يدنا سيغيّر مصير الحرب والولايات المتحدة ستذوق مرارة الرد على أي اعتداء". 

وأشار العميد شكارجي إلى أنّ القوات المسلحة "تستخدم الأسلحة للرد بالتناسب مع طبيعة العدوان"، مضيفاً: "لدينا كثير من المفاجآت التي سترونها في الميدان". 

ولفت إلى أنّ قطاعات كبيرة من القوات المسلحة لم تدخل الحرب بعد، مبيّناً أنّ مشاركة قوة القدس والقوات البحرية والتعبئة تعتمد على طبيعة الاعتداء.

وفي هذا السياق، بيّن العميد شكارجي للميادين أنّ القوات المسلحة "استخدمت قدراتها في هذه الحرب بحنكة". 

"كيان الاحتلال استجدى الدعم الأميركي في الحرب"

كذلك، اتهم العميد شكارجي "الكيان الصهيوني" باستخدام المواطنين الفلسطينيين دروعاً بشرية، قائلاً إنّ "الكيان لا يستطيع مواجهة القوات الإيرانية منفرداً، فاستجدى الدعم الأميركي"، فيما "سارعت دول غربية عديدة إلى إرسال الأسلحة للكيان بعد انتهاء عدوانه على إيران".

وقال: "رغم أنّ الأميركي كان داعماً في كل جوانب الحرب للكيان، لكنه لم يستطع مواجهة قواتنا المسلحة"، مؤكّداً في المقابل أنّ القوات المسلحة الإيرانية هي من أبناء الشعب الإيراني وليست قوات مرتزقة.

وشدّد العميد شكارجي على أنّ "المشاركة الأميركية كانت حاضرة بصورة مباشرة وغير مباشرة منذ بداية الحرب على إيران"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من الدول ولا سيما الغربية منها دعمت الكيان الصهيوني في هذه الحرب". 

وتوجّه إلى دول المنطقة والدول الإسلامية بالقول: "إذا لم تتمكّنوا من مواجهة الكيان الصهيوني فعلى الأقل اقطعوا العلاقات معه"، مبيّناً أنّ "على كلّ المسلمين المشاركة في مواجهة هذا الكيان لأنّه سيتمّ استهدافهم" من قبله. 

وتابع العميد شكارجي: "لتقدّم كلّ بلدان غرب آسيا الدعم للمقاومة في غزة كما ندعمها وندعم حركات المقاومة في العديد من الدول". 

"أيّ حديث عن استسلام أو تراجع غير موجود لدينا"

وفي ختام مقابلته مع الميادين، شدّد العميد شكارجي على أنّ كلّ أطياف الشعب الإيراني ومذاهبه وقفت صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة العدوان، فيما "باركت كل دول غرب آسيا الضربات الإيرانية المدمّرة" التي استهدفت الكيان الصهيوني والقوات الأميركية.
 
وأكّد أنّ "أيّ حديث عن استسلام أو تراجع غير موجود في كتبنا ومعاجمنا وأيّ اعتداء سيواجَه بصفعات لن ينسوها"، مشيراً إلى أنّ التهديدات الأميركية "توجَّه للدول التي تطأطئ رأسها أمام الولايات المتحدة".

كما أشار إلى أنّ حزب الله هو "قوة مستقلة تدافع عن بلادها"، على غرار باقي حركات المقاومة التي تدعمها إيران في المنطقة.   

اقرأ أيضاً: حرس الثورة الإيراني: لم نكشف الجزء الأعظم من إمكاناتنا الدفاعية والصاروخية

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.

اخترنا لك