عبد العاطي من سلوفينيا: استمرار العدوان والاستيطان والتهجير يقوّض إقامة دولة فلسطينية
وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، يقول إن غياب الدبلوماسية والحوار واللجوء إلى الخيارات العسكرية ساهم في اتساع رقعة الصراعات، وأدى لمزيد من المعاناة الإنسانية حول العالم، ما يجعل العمل الجماعي الدولي ضرورياً.
-
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي يصافح رئيسة جمهورية سلوفينيا ناتاشا بيرتس موسار
استعرض وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بدر عبد العاطي، مع رئيسة سلوفينيا، ناتاشا بيرتس موسار، الجهود التي تبذلها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، مشيداً بمواقف سلوفينيا المبدئية الداعمة للحقوق الفلسطينية، بما في ذلك الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وأعرب عبد العاطي عن التقدير للدعم الذي تبديه سلوفينيا لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مشيداً بالمواقف المبدئية التي تبنتها سلوفينيا إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
استمرار العدوان الإسرائيلي والاستيطان والتهجير تؤدي لتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية
وفي السياق نفسه، أكد بدر عبد العاطي، أن "استمرار العدوان الإسرائيلي وتوسيع نطاق عملياته العسكرية، فضلًا عن سياسات الاستيطان والتهجير لن يؤدي سوى إلى تقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وشدّد عبد العاطي، خلال لقائه وزير خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، على هامش أعمال الدورة العشرين لمنتدى "بليد" الاستراتيجي، على ضرورة "تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار، وضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية".
وشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي، وفي مقدمته الاتحاد الأوروبي، بمسؤولياته للضغط على "إسرائيل" من أجل رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، والتجاوب مع المقترح المطروح لوقف إطلاق النار دون شروط تعجيزية.
كما أشاد الوزير عبد العاطي بموقف سلوفينيا الداعم للحقوق الفلسطينية، ولا سيما خطوة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وما تبعها من دعم إنساني ملموس تمثل في استقبال الأطفال الجرحى من غزة وتوفير الرعاية الطبية. كما نوه بالدور الذي يمكن أن تلعبه سلوفينيا بالاتحاد الأوروبي لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وحشد موقف أوروبي داعم للحقوق الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على مواصلة التنسيق الثنائي في ضوء عضوية سلوفينيا غير الدائمة بمجلس الأمن، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.
غياب الدبلوماسية والحوار واللجوء للخيار العسكري وسّع رقعة الصراع وزاد المعاناة الإنسانية
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، حذّر عبد العاطي من أن "غياب الدبلوماسية والحوار واللجوء إلى الخيارات العسكرية ساهم في اتساع رقعة الصراعات، وأدى إلى مزيد من المعاناة الإنسانية حول العالم، ما يجعل العمل الجماعي الدولي ضرورياً".
وجاء موقف عبد العاطي، في كلمة له اليوم الثلاثاء خلال جلسة نقاشية بشأن تداعيات الحروب والنزاعات الدولية على النظام الدولي تحت عنوان "إعادة إحياء القيادة والتعددية في زمن الانقسام والصراعات"، وذلك ضمن منتدى "بليد" المقام في سلوفينيا.
كما تناول الوزير المصري التحديات التي تواجهها المنظمات الدولية، حيث أشار إلى أنه "مع تصاعد الأزمات الدولية واستخفاف بعض الدول بالقانون الدولي والقواعد والأعراف الدولية، تعاني المنظمات الدولية والمنظومة متعددة الأطراف لفقدان الثقة بسبب عجزها في مواجهة المعايير المزدوجة".
كما تناول الوزير عبد العاطي رؤية مصر بالنسبة مجموعة "بريكس"، مشيراً إلى ما تحققه المجموعة من دعم للتعاون والتكامل الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في تحفيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين دول الجنوب.