عبد العاطي يلتقي نظيريه الإيراني والعُماني في أوسلو.. مؤيّداً للمسار الدبلوماسي

مصر تؤكّد أولوية التهدئة ودعم المسار التفاوضي بشأن النووي الإيراني خلال لقاء ثلاثي بين وزير خارجيتها ونظيريه الإيراني والعماني في أوسلو.

0:00
  • لقاء ثلاثي في أوسلو يبحث التهدئة وسط مؤشرات تقارب مصري–إيراني
    من اللقاء بين عراقتشي (يسار) وعبد العاطي(يمين) والبوسعيدي 

عقد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، اجتماعاً ثلاثياً مع نظيريه الإيراني عباس عراقتشي، والعُماني بدر البوسعيدي، على هامش منتدى أوسلو، في وقت تتكثّف فيه التحركات الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر الإقليمية.

وأكّد عبد العاطي، رفض القاهرة للحلول العسكرية للأزمات الإقليمية، مشدداً على أهمية التهدئة ومنع التصعيد، ودعم المسارات التفاوضية بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال عراقتشي، في كلمته خلال اجتماع منتدى أوسلو في النرويج: "مع استئناف المفاوضات يوم الأحد المقبل، من الواضح أن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يضمن استمرار الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وهو أمر في المتناول، بل ويمكن تحقيقه بسرعة".

وكان الوزير المصري قد التقى عراقتشي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الثاني من حزيران/يونيو بالقاهرة، حيث جرى بحث سبل دعم الجهود الدولية للتوصل إلى تفاهمات حول الملف النووي الإيراني.

واستمع عبد العاطي إلى تقييم الوزيرين الإيراني والعُماني بشأن المفاوضات الجارية، مثمّناً حرص الطرفين الأميركي والإيراني على مواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية، ومشيداً في الوقت نفسه بـالجهود العُمانية في تسهيل مسار التفاوض، وموقفها الداعم لخفض التوترات في المنطقة.

وكان عراقتشي قد كتب على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "تصريحات دونالد ترامب عند دخوله البيت الأبيض، والتي قال فيها إن إيران لا يجب أن تمتلك سلاحًا نوويًا، تتماشى مع عقيدة إيران، ويمكن أن تُشكّل أساسًا رئيسيًا للتوصل إلى اتفاق".

خطوة رمزية من طهران

في سياق متصل، أعلنت السلطات الإيرانية عن قرار تغيير اسم شارع "خالد الإسلامبولي" في طهران، في خطوة وُصفت بأنها تحمل مؤشرات إيجابية بشأن العلاقات الثنائية مع القاهرة.

وبحسب المتحدّث باسم مجلس بلدية طهران، علي رضا نادعلي، فإن القرار جاء بعد مناقشات داخل لجنة تسمية الشوارع، التي اقترحت أسماء بديلة ستُعرض للتصويت في جلسة عامة للمجلس البلدي.

من جهته، رأى السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنّ القرار الإيراني "يشكّل إشارة إيجابية نحو فتح صفحة جديدة"، لافتاً إلى أن تقارب القاهرة وطهران "يمثل فرصة لإعادة التوازن إلى موازين القوى في المنطقة".

ويُشكّل هذا التطور خطوة لافتة، إذ لطالما مثّلت تسمية الشارع باسم الإسلامبولي، المتّهم الرئيسي في اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981، إحدى النقاط التي تؤخذ على طهران من قبل القاهرة.

اقرأ أيضا: عراقتشي من القاهرة: العلاقات بين مصر وإيران أفضل من أي وقت

اخترنا لك