عراقتشي: لدينا مروحة واسعة من الخيارات للرد على العداون ولن نعلن عن خطواتنا

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي يؤكد أن العدوان الأميركي على المنشآت النووية اغتيال للقانون الدولي، ويحذّر من استمرار استهداف بلاده رغم التزامها بالدبلوماسية ومعاهدة عدم الانتشار، مؤكداً امتلاك إيران خيارات واسعة للرد على العدوان.

0:00
  • وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي
    من كلمة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي يوم الأحد (أ ف ب)

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن العدوان الأميركي الأخير على إيران ليس مجرد استهداف لمنشآت، بل هو اغتيال صريح للقوانين الدولية وتهديد مباشر للأمن والسلام في العالم، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وتشجع على نشر شريعة الغاب دولياً.

وشدّد عراقتشي على أن إيران تملك مروحة واسعة من الخيارات للرد، وستستخدم كل طاقاتها للدفاع عن نفسها وشعبها، في مواجهة الهجمات العدوانية الأميركية، وقال "لن نعلن عمّا سنقوم به رداً على العدوان".

ومن تركيا، حمّل عراقتشي الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، مطالباً الدول والمنظمات الدولية بإدانة هذا الخرق الخطير للقانون الدولي.

وفي السياق، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خان وعوده بشأن السلام، وخضع بالكامل لمطالب الكيان الإسرائيلي المجرم، مضيفاً أن واشنطن أثبتت مرة أخرى أنها لا تكن أي احترام للمجتمع الدولي أو القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.

"لا منطق في دعوة إيران للدبلوماسية بعد قصف منشآتها"

عراقتشي لفت إلى أنّ الهجمات الأميركية العدوانية بعيدة كل البعد عن الدبلوماسية التي نتبعها لحل المعضلات، مشيراً إلى اتباع إيران الدبلوماسية، لكنّ "الولايات المتحدة والنظام الصهيوني شنّا هجمات عدوانية على إيران".

وقال إنّه "عندما يتوقف العدوان على إيران يمكننا الحديث عن كيفية مواصلة المسار الدبلوماسي".

كما أضاف الوزير الإيراني، أنّه ليس من المنطقي مطالبة إيران بالعودة إلى الدبلوماسية بعد نسف هذا المسار من قبل "إسرائيل" والولايات المتحدة، مستطرداً: "لا أعرف كم تبقى من مساحة للحديث عن الدبلوماسية بعد تعرض منشآتنا النووية للقصف".

ودعا عباس عراقتشي، المجتمع الدولي للتعامل مع تهديد ميثاق الأمم المتحدة، مشدداً على أنّ الولايات المتحدة هي التي انقلبت سابقاً على الاتفاق النووي.

كما حمّل مجلس الأمن مسؤولياته، بحيث يمنع هذا النوع من التهديدات لإيران، مؤكداً أنّ إيران "ستدافع عن سيادتها وشعبها".

"معاهدة منع الانتشار النووي فشلت في حمايتنا"

وأكّدت إيران عبر وزير خارجيّتها، أن معاهدة حظر الانتشار النووي لم تعد قادرة على تأمين الحماية للدول الملتزمة بها، مشيراً إلى فشلها في حماية إيران من العدوان.

وشدد وزير الخارجية، على أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، ورغم ذلك تتعرض لهجوم مباشر من قوى تمتلك أسلحة نووية.

كما طالبت إيران مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحمّل مسؤولياته القانونية والقيام بوظائفه، خصوصاً في مواجهة هذا الانتهاك السافر لمبادئ القانون الدولي.

وفي سياق متصل، أشار عراقتشي إلى ازدواجية المعايير في التعامل، بحيث إنّ الجهات الغربية تعرف تماماً أن "إسرائيل" تنفذ عنها "العمل القذر"، ثم تسارع إلى الدفاع عنها، مؤكداً أنّه "لم نثق بأي دولة غربية والآن زاد عدم ثقتنا".

عراقتشي يتوجه إلى موسكو للقاء بوتين

وكشف عراقتشي، عن توجهه إلى موسكو يوم الاثنين، للقاء الرئيس بوتين، مؤكداً أنّ "روسيا صديقة لإيران ولدينا شراكة استراتيجية معها".

وقال: "سأجري مشاورات جدية مع الرئيس بوتين ونواصل العمل معها (روسيا) وهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي".

كما لفت عراقتشي إلى أنّه أجرى لقاء مثمراً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأبدى العديد من مسؤولي دول المنطقة استعدادهم للتوسط لإنهاء العدوان على إيران.

وفي ختام كلمته، أكّد الوزير الإيراني، "الالتزام بمواصلة الدفاع عن بلدنا، وقواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للدفاع عن سيادتنا في مواجهة أي عدوان".

وكانت الطائرات الأميركية قد شنّت فجر اليوم الأحد، عدواناً على المنشآت النووية في "نطنز"،و "فوردو" وأصفهان، وذلك عبر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

اقرأ أيضاً: حرس الثورة في إيران: صناعتنا النووية السلمية لن تُدمر.. وليتوقعوا ردوداً قاسية

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.

اخترنا لك