عون: لوقف الاعتداءات وانسحاب الاحتلال.. وماكرون يدعو لتوسيع مجلس الأمن

الرئيس الفرنسي يدعو إلى تعاون دولي وإصلاح مجلس الأمن، والرئيس اللبناني يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزّة، وذلك خلال انطلاق أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

0:00
  • قاعة الجمعية العامة
    قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال انطلاق أعمال الدورة الـ80 للجمعية (أ ف ب)

أكّد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، "لا تنمية بلا سلام ولا نمو في الفوضى ولا ازدهار وسط الحروب، ولا سلام بلا عدالة ولا عدالة من دون حقوق إنسان".

وقال عون خلال كلمته في انطلاق الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة إنّ "بعض أرضي، يُدمّر وبعض أهلي يُقتلون، والصراع لا يزال شرساً وندائي لكم من أجل السلام كونوا معنا ولا تتركوا لبنان".

ولفت إلى أنّ مفاوضات لبنان مع المبعوث الأميركي توم براك انتهت بورقة لضمان الاستقرار الكامل، "وما زلنا ملتزمين بها آملين أن يلتزم الآخرون".

وطالب عون بوقف الاعتداءات الإسرائيلية فوراً وانسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

ودعا إلى أنّ الواجب الأخلاقي والإنساني والسياسي يوجب الدعوة لإيقاف الحرب في غزّة.

وذكّر عون أنّ ميثاق الأمم المتحدة نصّ على إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أنّ بلاده تواجه حالة نزوح هي الأكبر في التاريخ نسبة إلى عدد السكان، وأنّ الصراع لا يزال شرساً بين أن يكون لبنان "أرض حياة وفرح أو بؤرة موت ومستنقع حروب".

وأشار إلى أنّ "لبنان نموذج فريد إذ يعيش فيه مسلمون ومسيحيون متساوون تحت سقف المواطنة الكاملة"، مشيراً إلى أنّ نجاح لبنان يجعل من تجربته نموذجاً يحتذى به.

كما شدّد عون على أنّ "لبنان لن يسقط أبداً، فاللبنانيون لن يتركوا وطنهم"، مؤكداً التزام بلاده بمسار الإصلاح الاقتصادي والتشريعي وتعزيز استقلالية القضاء والحريات العامة، ومكافحة خطاب الكراهية، داعياً لتقوية الجيش اللبناني من أجل الدفاع عن الأرض.

كذلك، دعا عون إلى تعاون يتجاوز عبء الماضي مع سوريا.

الرئيس الفرنسي: السلام والأمن هما للجميع

بدوره، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنّ الأولوية تكمن في إعادة روح التعاون لتسوية النزاعات، مؤكداً أنّ السلام والأمن هما للجميع.

وأضاف ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أنّ 142 دولة مدّت أيديها لصالح حلّ الدولتين.

كما تابع: "اليوم هناك صراعات ترتبط بأعمال إرهابية وإجرامية من دون مراعاة لاتفاقيات جنيف".

وأشار إلى أنّ مكافحة "إسرائيل" للإرهاب لا يمكن أن تكون على حساب السيادة التي يستحقها اللبنانيون. 

وأكّد دعمه لاستقرار الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّه على سوريا أن تستعيد سيادتها.

ورأى ماكرون أنّ هناك من يعرقل عمل الأمم المتحدة لكن لا يمكن الاستسلام للتشرذم، مشدداً على ضرورة عدم الرضوخ لشريعة الغاب.

وأردف الرئيس الفرنسي أن "أولويتنا بعد 80 عاماً من تأسيس الأمم المتحدة هي تحقيق جوهر العمل المتعدد الأطراف".

كذلك، جدد ماكرون دعمه لإصلاح مجلس الأمن وتوسيعه خصوصاً لصالح أفريقيا.

وعن إيران قال إنّ "الساعات المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، وكشف أنّه سيلتقي الرئيس الإيراني لبحث مسألة العقوبات".

كما تطرّق إلى المأساة الإنسانية في السودان، داعياً إلى إعادة السلطة إلى المدنيين.

ودعا ماكرون في ختام كلمته إلى "مواجهة التحديات المتعلقة بالبيئة وانبعاثات الكربون".

والاثنين الماضي، اعترفت عدّة دول رسمياً، على رأسها فرنسا، بدولة فلسطين، خلال انطلاق المؤتمر الدولي لـ"حل الدولتين" في الأمم المتحدة، في مدينة نيويورك الأميركية.

اقرأ أيضاً: انطلاق الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة وقادة عدة دول يندّدون بالحرب على غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.