غروسي: مستعدون للنظر في مخاوف إيران ومقترحاتها لاستئناف التعاون بيننا
المدير العام لوكالة الطاقة الدولية رافائيل غروسي يؤكد أن اتفاقية الضمانات الشاملة مع إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لا تزال سارية المفعول.
-
المدير العام لوكالة الطاقة الدولية رافائيل غروسي
أكد المدير العام لوكالة الطاقة الدولية الذرية رافائيل غروسي أن اتفاقية الضمانات الشاملة مع إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي لا تزال سارية المفعول، وهي المعاهدة الوحيدة الملزمة قانوناً التي تنظم حقوق والتزامات الوكالة وإيران في ما يتعلق بتنفيذ الضمانات في إيران.
"تدابير ضمانات الوكالة لا تزال سارية في إيران"
وأوضح غروسي في تصريح أمام مجلس محافظي وكالة الطاقة الدولية أن تدابير ضمانات الوكالة لا تزال سارية في إيران، كما هو الحال في أي دولة أخرى لديها اتفاقية ضمانات شاملة.
وقال: "مع ذلك، أُدرك الظروف الراهنة، وقد أعربتُ عن استعداد الوكالة للنظر في مخاوف إيران ومقترحاتها بما يتوافق مع اتفاقية الضمانات الشاملة".
أبرز ما جاء في كلمة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أمام مجلس محافظي الوكالة، مع موفد #الميادين إلى فيينا موسى عاصي👇 pic.twitter.com/pqkuLSuv0X
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 8, 2025
وتابع: "هذا تحديداً ما ناقشناه خلال الأسابيع الماضية في سلسلة من المناقشات الفنية في طهران وفيينا، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات العملية التي ستُطبّق لإجراء أنشطة التحقق في إيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة وقد أُحرز تقدم".
وأمل أن تُختتم هذه المناقشات خلال الأيام القليلة المقبلة بنجاح، بما يُسهّل استئناف عملنا الضروري مع إيران بشكل كامل، مضيفاً: "أنا على ثقة بأنه مع هذه الخطوات العملية، ستجد المشاورات والعمليات الدبلوماسية المهمة الأخرى أرضيةً واعدةً للمضي قدماً نحو نتائج إيجابية".
وأكد أن دراسة البرنامج النووي الإيراني ظلت محور الجهود خلال الأسابيع القليلة الماضية، وخصوصاً بعد الهجمات التي وقعت في يونيو/حزيران.
اقرأ أيضاً: بحضور مجلس صيانة الدستور.. الشورى الإيراني يناقش الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
"أتواصل باستمرار مع إيران لمعالجة المخاوف"
وأوضح أنّه تواصل باستمرار وبشكل منهجي مع إيران لمعالجة المخاوف التي أعربت عنها، وسعى لإيجاد سبل لاستعادة التعاون الضروري بينها وبين الوكالة.
وتابع باهتمام آخر التطورات في طهران، ولا سيما اعتماد البرلمان الإيراني في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران قانونًا يعلق التعاون مع الوكالة، والذي أقره الرئيس الإيراني في الثاني من يوليو/تموز.
وأضاف: "خلال حواري مع إيران، أعربتُ عن استعدادي لمراعاة هذا التطور، مع التذكير بأن القانون الوطني، في حين أنه قد يُنشئ التزامات محلية، فإنه لا يستطيع ذلك بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأشار إلى أن التنفيذ الكامل لحقوق والتزامات الوكالة وإيران بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة لمعاهدة حظر الانتشار النووي أمرٌ لا غنى عنه لتمهيد الطريق نحو تحسن حقيقي في الوضع العام.
وقال: "لا يزال هناك وقت، ولكنه ليس كافياً. يكفي دائماً وجود حسن نية وشعور واضح بالمسؤولية. إننا نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى نتيجة إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما الساعات المقبلة".