فصائل فلسطينية في ذكرى النكبة الـ77: لا تهجير جديد والمقاومة مستمرة حتى التحرير
فصائل فلسطينية تؤكّد أنّ الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة، تُعيد مشهد النكبة بشكل أكثر دموية في ذكراها الـ77، داعيةً إلى وحدة وطنية ومقاومة شاملة لإفشال مخططات التهجير والتصفية.
-
"المقاومة ستستمر حتى التحرير والعودة".
في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، أكدت فصائل فلسطينية أنّ الشعب الفلسطيني يواجه نكبة متجددة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، مشددةً على أنّ وحدة الشعب والمقاومة هي السبيل لإفشال مخططات التهجير والتصفية.
وقالت حركة "حماس"، في بيان، إنّ تلاحم الشعب الفلسطيني مع مقاومته أفشل كل مشاريع الاحتلال، مؤكدةً أنّه "لا نكبة جديدة ستُفرض، ولن يُكسر صمود غزة".
وأضافت حماس أنّ "الاحتلال لا شرعية له على أي جزء من أرض فلسطين"، مشددةً على أنّ المقاومة "ستستمر حتى التحرير والعودة".
ودعت الحركة إلى توحيد الصف الفلسطيني وتبني استراتيجية نضالية موحّدة، ورفضت محاولات تصفية وكالة "الأونروا" وشطب قضية اللاجئين، مشددةً على تمسكها بحق العودة ورفضها لأي مشاريع تطبيعية.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ المجازر المستمرة في غزة والضفة تشكل "امتداداً لنكبة 1948"، مؤكدةً أنّ المقاومة "لم تنكسر، ولا تزال تلحق الخسائر بالاحتلال"، وشددت على أنّ "الشعب الفلسطيمي سيخرج من هذه المعركة أكثر قوة".
وأضافت أنّ جرائم الاحتلال المتواصلة، بدعم غربي وأميركي، "ستعجّل في تفكك المشروع الصهيوني"، داعيةً إلى محاسبة قادة الاحتلال، ومثمّنةً الدعم الآتي من محور المقاومة، لاسيما من اليمن ولبنان وإيران.
أمّا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فوصفت ما يجري في غزة بـ"نكبة أكثر دموية"، معتبرةً أنّ "الردّ على النكبة يكون ببناء جبهة مقاومة موحدة وإعادة بناء منظمة التحرير وفق قاعدة الشراكة والديمقراطية".
وحذرت الجبهة من "مخططات تصفوية" على رأسها "اتفاقيات أبراهام" والمشاريع الأميركية في المنطقة، ودعت إلى تحرير القرار الوطني من قيود "أوسلو"، ووقف كل أشكال التنسيق الأمني.
وفي السياق نفسه، قال نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، علي فيصل، إنّ الذكرى الـ77 "يجب أن تواكبها صحوة ضمير دولية"، داعياً إلى وقف الحرب على غزة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في العودة والاستقلال.
وأكد فيصل أنّ الاحتلال المدعوم أميركياً فشل في فرض نكبة ثانية، مشيراً إلى ضرورة محاسبة قادة "إسرائيل" في المحاكم الدولية، داعياً إلى تعزيز التحركات الشعبية عالمياً لفرض وقف العدوان ودعم إعمار غزة.