فضيحة "سيغنال" تواصل التفاعل.. إلهان عمر تعد مسودة مواد لمساءلة مسؤولين أميركيين
تقارير أميركية تكشف أن النائبة الديمقراطية إلهان عمر تعمل على إعداد مسودة لمواد مساءلة بحق 3 مسؤولين ناقشوا خطط قصف اليمن على تطبيق "سيغنال".
-
النائبة الديمقراطية من ولاية مينيسوتا إلهان عمر
كشفت تقارير أميركية أن النائبة الديمقراطية إلهان عمر (من ولاية مينيسوتا) تعمل على إعداد مسودة لمواد مساءلة بحق 3 من مسؤولي إدارة ترامب الذين ناقشوا خطط قصف اليمن في مجموعة دردشة على تطبيق "سيغنال"، والتي انكشفت بعدما أُضيف صحفي عن طريق الخطأ إلى المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر.
وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن عمر تعتزم إعداد مواد مساءلة ضد وزير الدفاع بيت هغسيث، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، وجميعهم شاركوا في تلك الدردشة.
وكتبت عمر في منصة "بلو سكاي" يوم الأربعاء: "بيت هغسيث مصدر إحراج لمينيسوتا. إن عدم كفاءته وتصرفاته غير القانونية بشكل صارخ يُثبتان أنه غير مؤهل على الإطلاق لقيادة وزارة الدفاع".
وبحسب موقع "truthout" الأميركي، لا تزال غير واضحة حتى الآن المواد المحددة التي تعتزم عمر توجيهها ضد الثلاثي، إذ لا يشترط أن تستند مواد المساءلة إلى قوانين جنائية، رغم إمكانية تضمينها، إذ يمكن مساءلة الرؤساء ومسؤولي السلطة التنفيذية بناءً على تهمة "الجرائم والجنح الكبرى"، وهو مصطلح يعود إلى قرون لا يشير بالضرورة إلى جرائم بالمعنى الحرفي، بل إلى إساءة استخدام المنصب أو الإهمال الجسيم في أداء الواجبات الرسمية.
وفي هذا السياق، دعا عدد من النواب الديمقراطيين، بمن فيهم زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (من نيويورك)، إلى إقالة الرئيس دونالد ترامب للمسؤولين المعنيين أو مطالبتهم بالاستقالة من مناصبهم.
وقد أظهر استطلاع للرأي أن ثلاثة أرباع الأميركيين منزعجون من استخدام الإدارة لتطبيق "سيغنال" لمناقشة خطط عسكرية.
وقد تسبّبت هذه الفضيحة، التي أطلقت عليها وسائل الإعلام الغربية اسم "سيغنال غيت"، بإحراج كبير للبيت الأبيض هذا الأسبوع، إذ سارع مسؤولو إدارة ترامب إلى تبرير سبب مشاركة معلومات سرية بهذا الشكل العشوائي عبر تطبيق مراسلة.
يذكر أن رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية جيفري غولدبرغ كشف تخطيط إدارة ترامب لضرباتها على اليمن باستخدام مجموعة دردشة جماعية على تطبيق "سيغنال"، وأنّه أُضيف إليها عن طريق الخطأ، ما أثار عاصفة من ردود الأفعال في الولايات المتحدة، غالبيتها منتقدة للتهاون في مناقشة الأمور الحساسة عبر تطبيق دردشة وعدم التأكد من أعضائه.
