فنزويلا: "USAID" موّلت مهاجمة المجلس الوطني للاقتراع في الانتخابات الماضية

رئيس البرلمان الفنزويلي يتهم زعيمة المعارضة الحالية، ماريا كورينا ماتشادو، بعقد اتفاق مع "USAID" لمهاجمة المجلس الوطني للاقتراع في الانتخابات الماضية، والحصول على موارد من الوكالة منذ عام 2002، من أجل تمويل زعزعة الاستقرار في البلاد.

0:00
  • زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، ومرشح المعارضة الرئاسي، إدموندو غونزاليس أوروتيا، عقب نتائج انتخابات تموز/يوليو الماضي، في كاراكاس (وكالات)
    زعيمة المعارضة الفنزويلية، ماريا كورينا ماتشادو، ومرشح المعارضة الرئاسي، إدموندو غونزاليس أوروتيا، عقب نتائج انتخابات تموز/يوليو الماضي، في كاراكاس (وكالات)

أكد رئيس البرلمان الفنزويلي، خورخي رودريغيز، أنّ زعيمة المعارضة الحالية، ماريا كورينا ماتشادو، "عقدت اتفاقاً مع USAID ومع كبار أقطاب وسائل التواصل الاجتماعي، لمهاجمة المجلس الوطني للاقتراع في انتخابات الـ28 من تموز/يوليو الماضي".

كما حصلت ماتشادو على موارد من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "منذ عام 2002، من أجل تمويل زعزعة الاستقرار في فنزويلا"، بحسب ما أضاف رودريغيز، في تصريحات اليوم السبت.

وتابع رودريغيز بأنّ المعارضين خوان غوايدو وليوبولدو لوبيز وكارلوس فيكيو وكارلوس باباروني وليستر توليدو حصلوا على 1.684 مليار دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، "USAID"، مشدداً على أنّ "عليهم تبرير ذلك".

ووفقاً له، فقد "سمحت المعارضة لنفسها، منذ عام 2002 وحتى عام 2025، بالانجرار إلى خطط زعزعة الاستقرار من خلال التطرّف اليميني".

وفي هذا السياق، أشار رئيس البرلمان الفنزويلي إلى أنّ "أولئك الذين روّجوا لأعمال العنف لن يتمكنوا مرة أخرى من المشاركة في الانتخابات".

وأكد رودريغيز أيضاً أنّه كان هناك "أكثر من 60 مرتزقاً في كولومبيا، منذ 2018، يستعدون لغزو فنزويلا، بأوامر من غوايدو والرئيس الكولومبي الأسبق، ألفارو أوريبي، والرئيس الكولومبي السابق، إيفان دوكي".

إضافةً إلى ذلك، قال رودريغيز إنّ "أجندة الصفر هي مرحلة جديدة في العلاقات مع الولايات المتحدة"، مبدياً استعداد فنزويلا "لتقديم أدلة على اختلاس أموال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية".

وتابع مؤكداً أنّ الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، هو "الذي قدّم الاقتراح إلى الولايات المتحدة لإعادة الفنزويليين المرحّلين بطائرات من البلاد"، مضيفاً: "نحن الذين نبحث عن مواطنينا، ونحترم حقوقهم الإنسانية وكرامتهم".

يُذكر أنّ ملفات للسفارة الأميركية في فنزويلا كشفت أنّ الهارب من العدالة كارلوس فيكيو حصل على 116 مليون دولار من "USAID"، وذلك عندما تولّى منصب السفير في واشنطن، للحكومة المعلنة آنذاك من جانب واحد، من قبل  زعيم المعارضة الفنزويلية حينها، خوان غوايدو.

ووفقاً لهذه الملفات، فقد تم منح الأموال من قبل مدير الوكالة حينها، مارك غرين، بهدف تسخيرها لإطاحة حكومة مادورو.

وأشارت المعلومات، التي تضمّنتها هذه الملفات، إلى أنّ عائلة المعارض الفنزويلي لوبيز تينتوري، تلقّت ما لا يقلّ عن 256 مليون دولار من "USAID" وصرفتها على حياتها الفاخرة في إسبانيا، بدلاً من استخدامها لإطاحة حكومة مادورو.

وأظهرت أيضاً أنّ زعماء آخرين للمعارضة، مثل غوايدو وخوليو بورغيس، حصلا على 98 مليون دولار و52 مليون دولار لكلّ منهما على التوالي.

اقرأ أيضاً: فنزويلا: ترامب ألغى وضع الحماية المؤقتة للفنزويليين انتقاماً من زعيمة المعارضة

اخترنا لك