فنزويلا: إيران أظهرت أن "إسرائيل" نمراً من ورق
فنزويلا تؤكد حق إيران في الدفاع عن نفسها بوجه العدوان الإسرائيلي، وتتساءل عن دور الأمم المتحدة التي لم تر المجازر الإسرائيلية في غزة وترى الرد الإيراني على "إسرائيل".
-
دمار في "رامات غان" شرقي "تل أبيب" من جراء الصواريخ الإيرانية في 19/6/2025
صرح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنّ "الصهاينة لم يتوقعوا حجم القدرات العسكرية التي أظهرتها إيران"، مؤكداً أنّ إيران تفوقت على قدرات "إسرائيل" رغم الظروف الصعبة، وهو ما يدركه العالم جيداً.
وأشار إلى التفوق الساحق لإيران بشنها ضربات يومية، بحيث لم "يتبق للصهاينة سوى القيام بالهجمات الإرهابية، وتهديد السيد علي خامنئي"، معلناً رفضه لهذا التهديد غير المقبول.
وأضاف أنّ وسائل الإعلام العالمية تتلاعب كثيراً بالحقائق لتبرير العدوان الإسرائيلي، متسائلاً: هل ممنوع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، من منع ذلك؟
وتابع أنه إذا كانت ذريعة الحرب منع إيران امتلاك السلاح النووي، فلماذا لا تعلن الأمم المتحدة عن اتفاق من أجل نزع الأسلحة النووية من جميع دول العالم؟
ورأى أنّ ما يحصل ضد الشعب الإيراني هو خطة تم تطويرها عبر مراحل، أولاً عبر العدوان على غزة، ثم لبنان، وإسقاط النظام في سوريا، ومواصلة التهديدات ضد الأردن، وتحريك الإرهابيين ضد العراق، وصولاً إلى الحرب على إيران.
"إسرائيل مجرد نمر ورقي صغير"
وزير الداخلية الفنزويلي والأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي (PSUV) ديوسدادو كابيو بدوره شدد على أن إيران بردها على العدوان الإسرائيلي وبمفاعيل ضرباتها أثبتت أن "إسرائيل نمراً من ورق".
وخلال تظاهرة مؤيدة لإيران في العاصمة الفنزويلية كراكاس، قال إن فنزويلا اليوم تتحرك من أجل السلام ومن أجل الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن "العالم اليوم يُشيد بالصفعة التي وجهتها إيران للحكومة الصهيونية".
وأضاف كابيو: "فنزويلا تتضامن مع إيران في دفاعها عن السلام في وجه الهجمات الصهيونية"، مؤكداً حقها في الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان.
ورأى كابيو أن الأمم المتحدة "منظمة في خدمة الإمبراطورية الأميركية"، متسائلاً: لماذا "لم ترَ المنظمة الدولية المجزرة في فلسطين، والآن ترى إيران ترد على إسرائيل"؟
وأكد كابيو أن "إيران رفعت صوتها الشجاع دفاعاً عن الشعوب الكريمة". مضيفاً أنّ "البعض احتفل بالهجوم الإسرائيلي على إيران، وقالوا إنه بعد القضاء عليها، سيتم القضاء على فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، لكن الغالبية العظمى من دول العالم تُشيد بهذا البلد الإسلامي".
وأشار كابيو إلى أنه "لا مكان آمن في إسرائيل، فلقد أظهرتها إيران بأنها ضعيفة للغاية".
وزير داخلية فنزويلا قال إن أساس العدوان يأتي من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها و"إسرائيل" ومن معهما يجدون أنفسهم متورطون لأن الشعوب الحرة ستنتفض على خطى إيران.
وأكد أنّ هذه الانتفاضة ليست فقط لتعزيز هذا النصر، بل أيضاً لإثبات أن "إسرائيل مجرد نمر ورقي صغير".
"عاشت فلسطين وإيران"
من جهته، قال رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز، إنه يحلم باليوم واللحظة التي تعلن فيها فنزويلا انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من "المنظمات الدولية الكاذبة" التي لا جدوى لها في الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكّد رودريغيز أن "فنزويلا لا يُمكنها غضّ الطرف أو التواطؤ مع صمت المنظمات الدولية التي لا تُدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعم ضمنياً أو علنياً سلوك نتنياهو الإجرامي".
وأضاف رودريغيز أنّ "المعضلة هي معضلة البشرية جمعاء، المنقسمة بين أناسٍ شرفاء وأخرون منافقون"، مؤكداً أن بلاده ستردد دائماً: "عاشت فلسطين وإيران".
من جهته أعرب سفير فلسطين لدى فنزويلا، فادي الزبن، عن عميق امتنانه لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، وللشعب الفنزويلي على دعمهم اللا مشروط لضحايا العدوان الإسرائيلي.
وندد الزبن بقيام "إسرائيل" بقتل آلاف الأبرياء بدعم من حكومة الولايات المتحدة، بينما التزمت المنظمات الدولية الصمت إزاء هذه الجرائم.
بدوره، ألقى سفير إيران لدى فنزويلا، علي تشغني، كلمةً أكد فيها أن بلاده لن تتخلى عن نضالها من أجل العدالة والحرية والدفاع عن سيادتها.