فنزويلا: العقوبات الأميركية ضدنا هدفها إشعال حرب أهلية في أراضينا
وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو يتحدّث عن الهدف من العقوبات الأميركية على فنزويلا، ويؤكّد أنّ بلاده ستدافع عن أراضيها بكلّ ما أوتي لها من قوة.
-
وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو
شدّد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو على أنّ "الموجة الجديدة من التدابير القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة ضد فنزويلا تهدف إلى خلق الظروف لاندلاع حرب أهلية على الأراضي الفنزويلية".
وقال في كلمة له، الخميس، إنّ "العقوبات الجديدة المفروضة على فنزويلا تهدف إلى تقويض معنويات شعب فنزويلا، لدفعنا إلى قتال داخلي، لتقسيمنا، والأسوأ من ذلك، هو بيع منطقة إسيكيبو كما لو كانت غنيمة حرب".
وأضاف: "سندافع عنها بأظافرنا في كل الساحات"، في إشارة إلى السيادة الفنزويلية على هذا الإقليم.
كما هنّأ القوات المسلحة الوطنية البوليفارية على وجودها في المياه البحرية المطلة على الواجهة الأطلسية لفنزويلا، مما يضمن ممارسة الحق الحر في الملاحة.
وقال: "نحن نعيش في عالم بلا قانون، حيث يتهاوى النظام متعدد الأطراف، وتذبل المؤسسات مثل الأمم المتحدة"، محذّراً من تطور حرب متعددة الأشكال تُفاقمها الحرب الجارية حالياً التي تخوضها واشنطن.
وأكد كذلك وجود خطر كبير لنشوب صراع مستقبلي بين الولايات المتحدة والصين، بسبب انحدار القوة الأميركية ورفضها التخلّي عن هيمنتها.
وأضاف: "إنهما عملاقان يتصارعان في إطار إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد، الذي يمهّد الطريق لعالم متعدّد الأقطاب".
وختم قائلاً: "نحن نعيش في عالم مضطرب ومشوَّه، يحتاج إلى انتباهنا جميعاً".
وأمس، وقّع الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، مرسوم الطوارئ الاقتصادية، بهدف الدفاع عن إرث فنزويلا في مواجهة العقوبات الأميركية.
وشدّد مادورو قبل أيام على أنّ بلاده ستكون أول دولة تتجاوز رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية".
وكان مادورو قد التقى بفريقه الاقتصادى لتقييم الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب على فنزويلا بنسبة 15%، وأكد أنّ فنزويلا ستواجه وتتغلّب على أيّ صعوبات.
ويأتي هذا الإجراء الجديد الذي اتخذته إدارة ترامب في أعقاب إجراءات أخرى، مثل فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من الدول التي تشتري النفط والغاز الفنزويليين، وإلغاء التراخيص للشركات الأجنبية، مثل "شيفرون" و"ريبسول"، للعمل في فنزويلا.
